24ساعة-متابعة
منذ أن أعلن المغرب عدم قبول طلب فرنسا الرامي إلى دخول قواتها للمساهمة في إنقاذ ضحايا زلازل الحوز على غرار السماح لبعض الدول الصديقة.
قرار لم يرق أصحاب القرار بقصر الإليزي، إذ كانت فرنسا تعتقد أن أبواب المغرب ستكون مشرعة في وجهها، وأن لا محيد ولا خيار عنها لإنقاذ الضحايا، إلا أن صدمتها كانت قوية لما تم رفض طلبها.
وبدل أن تتقبل موقف المغرب بكل روح رياضية، وتحترم قراراته، فضلت الجمهورية الخامسة أن تلجأ إلى أساليب تجاوزها الزمن، من خلال العمل على تسخير، مجموعة من المنابر الإعلامية، لشن هجوم على الدولة المغربية لتبخيس المجهودات التي تبذلها منذ ليلة الجمعة من أجل إنقاذ الضحايا وعلاج المرضى وفك العزلة عن المناطق المتضررة، وتوزيع المواد الغذائية والخيام والأغطية على المتضررين.
وقامت قنوات فرنسية بنشر عدة مغالطات وإشاعات، مفادها تعرض مدن إلى دمار شامل بسبب الزلازل، وأن السلطات المغربية عاجزة كل العجز عن احتواء الأزمة، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل قامت بعض المنابر الإعلامية الفرنسية بالتطاول على شخص جلالة الملك رمز الأمة و ممثلها الأسمى.
وفي السياق ذاته، ندد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بهذا السلوك المرفوض الذي تنهجه مختلف المنابر الإعلامية الفرنسية، الرامي إلى تشويه سمعة المغرب أمام المنتظم الدولي، وخاصة أن الدولة الفرنسية أصبح تواجدها بشمال إفريقيا مهددا، الأمر الذي جعلها تدفع في جميع الاتجاهات من أجل ممارسة ضغطها على دول المنطقة.
وإلى ذلك، أفادت غالبية المنابر الدولية المتواجدة بمكان الحادث، أن المغرب يسير في الإتجاه الصحيح، ويعالج مرحلة بمرحلة، وبتنسيق تام مع الدول الصديقة وباقي المنظمات الإنسانية الدولية والوطنية لاحتواء الازمة، ولديه من الخبرة والإمكانيات لتجاوز المحنة بنجاح.