أسامة بلفقير – الرباط
دخل عشرات المغاربة عبر مختلف ربوع المملكة في إضراب مفتوح على الطعام، تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي فيما يطلق عليه “إضراب الكرامة”.
واتخذ الحراك التضامني مع الإضراب الذي بدأ يوم 17 أبريل الماضي بالتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني،طابعا تصاعديا حيث انخرطت عدد من الهيئات وجمعيات داخل المملكة المغربية المناصرة للقضية الفلسطينية.
يوسف بنصباحية مهندس دولة بجماعة بنسليمان، وعضو الحزب الاشتراكي الموحد، قال في تصريح لـ “24 ساعة”:” إن ما يعيشه إخواننا الأسرى في سجون الكيان العنصري الصهيوني، من ظروف صعبة زاد من حدتها تخاذل الأنظمة العربية، جعلتهم يعيشون عزلة في زنازنهم، و عزلة في محيطهم العربي الإسلامي، الشيء الذي دفعهم لخوض معركة الكرامة منذ 17أبريل الماضي، عبر دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام دفاعا عن كرامتهم أولا، و لتحريك ضمير الأمة العربية و الإنسانية، جمعاء و نحن كمواطنين عرب و مسلمين لا يمكن أن نبقى في معزل عن هذه المحركة المصيرية، و في هذا السياق يضيف يوسف في حديثه عن سياق إضرابه عن الطعام الذي يستمر فيه مند يومين قائلا:”ارتأيت كمواطن مغربي أعتبر أن قضية فلسطين برمتها تعنيني بشكل مباشر، أن أدعم إخواني الأسرى بخوض إضراب عن الطعام لمدة 24 ساعة منذ الساعة الثامنة مساء من ليلة السبت 06/05/2017 وهذا أقل ما يمكننا تقديمة في ظل الصمت الرسمي للدولة المغربية و عدم تحركها نصرة للقضية الفلسطينية و أسراها البواسل”.
عبد الله عنتار أستاذ الفلسفة المشارك في الإضراب عن الطعام قال في حديثه، لـ 24″ ساعة “إن القضية الفلسطينية،هي قضية إنسانية، قضية شعب مضطهد مجرد من أرضه وحكم عليه بالنزوح إلى بلاد مجاورة، وانطلاقا من مبدأ الضمير الأخلاقي، الذي يفرض علينا واجبا كونيا وإنسانيا وقطعيا حرا غير مشروط، فهذا الضمير،علينا التضامن مع الإنسان أينما وجد في سبيل حريته وكرامته، مادام الشعب الفلسطيني، يقاوم من أجل هذا الغرض، فإن أسراه يناضلون من داخل سجون الاحتلال الصهيوني، فما كان أمامي سوى أن انخرط في هذا الواجب النضالي واشجعه من منطلق انساني، وعربي ضد كل أشكال الاضطهاد والوصاية والاستعمار والغطرسة التي تكبل الإنسان، هذا الكائن وهذا الرأسمال والمهمش والمنبوذ من طرف القوى الإمبريالية والاستعمارية . وشدد عبد الله على أن انخراطه في نضال الشعب الفلسطيني هو انخراط الروح والفكر والجسد، ومن واجب كل القوى الحية ممن تملك هذا الضمير أن تقول : لا لكل سلطة وتقول نعم لكل مقاومة في سبيل سمو الإنسان ورقيه . عاشت القضية الفلسطينية وعاشت المقاومة والحرية للأسرى”.
لطيفة بليوس أستاذة بالتعليم الابتدائي،من مراكش قالت في تصريح لـ “24 ساعة”،إن إضرابي عن الطعام إحساس مني بضرورة القيام به بهدف واحد ،وهو أن يعتبره كل مضرب وبالأخص الفلسطينيين السجناء أن هناك أناس يحترفون غضبا من أجلهم وليسوا على أحسن حال، وهم يعلمون أن أبناء الوطن الفلسطيني ليسوا مسجونين فقط بل ويعانون المرارة اذا لم يؤازرهم بنوا جلدتهم ،لدى اذا كان البوح أو إعلان صيامي لهذا الهدف أعلمهم باسمي ،واذا كان من أجل أن يعلمه المجتمع الوطني فلا أهمية عندي بذلك ،صدقني لست إلا إنسانة يحرق الأسى دواخلي من أجل كبرياء القادة الضائعين بين القضبان وهم جوعي”.