محمد أسوار// 24 ساعة
تعيش مغربية تبلغ من العمر 48 سنة، أوضاعا جد مزرية، داخل مركز جمعية هولندية نسائية معروفة، بعد رفض طلب تقدمت به للحصول على تصريح الإقامة، ليواجهها خطر الترحيل نحو المغرب.
وقالت ”ماريا” (اسم مستعار)، إنها لاتريد العودة إلى المغرب، خوفا على حياتها، حيث يهددها شقيقها، كما تزعم، بالقتل.
وكشفت تقارير إعلام هولندية أن المغربية عاشت حياة تعيسة في هولندا، حيث مرت بتجربتي زواج فاشلتين، الأولى من مصري يحمل الجنسية الهولندية، تعرفت عليه عبر موقع شهير للمواعدة، ثم انضمت إليه، مباشرة بعد الزواج؛ قبل أن تطلب منه الطلاق بسبب ”سوء المعاملة والاغتصاب الزوجي”؛ والثاني أيضا هولندي من أصل مصري، طلبت منه الطلاق أيضا لنفس المعاملة.
بعدها؛ دفعت ملفها أملا في الحصول على الإقامة، إلا أن طلبها قوبل بالرفض، لتعيش كابوسا جديدا، بعد أخذها إلى ملجأ مركز ” روزا مانوس” للنساء بمدينة لايدن جنوب هولندا، عقب الاشتباه في تعرضها لتهديدات، والاتصال بالشرطة.
وتلقت المغربية مؤازرة كبيرة من أعضاء منظمات هولندية بارزة مثل، ” دور براك” التي تعنى بشؤون اللاجئين، والتي نشرت مقالا، مرفوقا بمقطع مصور حول منع ”روزا مانوس” إطعام المغربية، أو حتى قبول المأكل الذي جلبه له أعضاء المنظمة، لتبقى في وضعية ”جوع وخوف”، رغم أنها مريضة، جراء إجرائها حديثا لعملية جراحية لاستئصال السرطان من الثدي.
ونظم حوالي 20 ناشطا في المنظمات الهولندية المؤازرة، ( SP و Bond Precaire Woonvorm و Doorbraak )، وقفة اليوم الأحد 22 ماي الجاري، أمام مركز ”روزا مانوس”، الذي يريد رميها إلى الشارع، منذ الجمعة الماضي، لولا وقوفهم ضد ذلك. إلا أنها لا تحصل على الطعام ولا تستطيع الخروج للتبضع، لأن مسؤولي المركز لن يسمحوا لها مجددا بالدخول.
ودخلت أحزاب سياسية على خط القضية، حيث طلب الحزب الاشتراكي والحزب الذي يرأس بلدية المدينة، بإيجاد حل لقضية السيدة المغربية؛ إلا أن عمدة المدينة يشاطر مركز ”روزا مانوس”، رأي ترحيلها إلى المغرب.
في المقابل؛ ترفض السيدة المغربية فكرة ترحيلها إلى المغرب بشدة، وتنتظر حكما استئنافيا، وهددت بالانتحار في حال تم رفض طلبها لـ ”لأن أخي سيقتلني هناك، ولدي الكثير من الأدلة على ذلك، بما فيها رسائل وتسجيلات صوتية على واتساب”.