حوراء استيتو ـ الرباط
وجهت المواطنة والناشطة المغربية حياة جبران رسالة قوية لرشيد نيني الرئيس التنفيذي لشركة “تيلي ماروك”، بسبب بثها لبرنامج “ضريبة الشهرة” الذي تقدمه الصحفية المثيرة للجدل بشرى الضو.
وجا في الرسالة المفتوحة التي نشرتها حياة جبران على صفحتها الإجتماعية باللغة الفرنسية:
اسمحوا لي يا سيدي أن أبعث إليكم هذه الرسالة المفتوحة والتي هي مجرد صرخة من قلب مواطنة مغربية تشعر بالاشمئزاز والصدمة وخيبة الأمل بسبب بثكم لبرنامج “ضريبة الشهرة” الذي تقدمه الآنسة بشرى الضو.
هل هو الابتذال، أم التلصص، أم انتهاك للخصوصية، واستخدام لآلام والمصائب الناس من أجل تبرير العمل الصحفي؟
الصحافة ليست كل شيء، بل هي مهمة تعليمية وإخبارية، وينبغي أن تكون لها قيمة بناءة وموضوعية لدى الرأي العام؟
ماهي الغاية من سؤال الناس عن أسباب انفصالهم بعد علاقات حميمية كان تجمعهم (المشاهير مثلا)؟
في ماذا يفيد المواطن المغربي التعرف عن الميولات الجنسية للفنانين؟
من متى يستحق الفنانون الذين يغنون في اسرائيل الطرد من بلادهم؟
ما فائدة معرفة ما إذا كانت مناضلة مقتدرة في سن 76 سنة، عذراء أم لا في حفل زفافها؟
كيف تسمحون باستعمال مصطلح “بايرة” في حق امرأة فضلت العيش وحيدة بدون زواج؟
ما هذا النوع الجديد من “الصحافة” الذي يلغي القمامات لاظهار خصوصات الآخرين؟
كفى من الإنتقاص من قيمة هذه المهنة وإهانة جميع المنتسبين إلى حقل الصحافة.
كنت مثل جميع المغاربة أنتظر أن تخلق هذه القناة الجديدة إضافة وتسد النقص الحاصل في الحق التلفزي المغربي، ببرامج جديدة وأفكار مبتكة.
ولكن للأسف ما تسمونه اليوم بـ”خلق الجدل”، على الشبكات الاجتماعية قوبل بحملة تنديد قوية في أوساط شريحة واسعة من المغاربة.
صحيح أن هذه القناة الجديدة لا تمول من أموال دافعي الضرائب، ولكن مادامت هذه البرامج تُبث على الأقمار الإصطناعية فذلك من شأنه أن يعطي صورة مُهينة وسلبية حول الفنانين والمفكرين المغاربة في الخارج.
أتمنى منكم إعادة النظر في برنامج “ضريبة الشهرة”، وصدقوني السيد نيني فأنا أكتب هذه الرسالة من أعماق قلبي.
حياة جبران