الرباط-متابعة
ما يزال عدد من المغاربة محاصرين في قطاع غزة، يواجهون جحيم الحرب. في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع لليوم الـ27. منذ تنفيذ عملية ”طوفان الأقصى” من قبل المقاومة الفلسطينية يوم 7 أكتوبر الماضي.
وينتظر مواطنون مغاربة عالقون في غزة ترحيلهم من القطاع إلى مصر عبر معبر رفح الحدودي، بعدما جرى ترحيل مواطني عشرات الدول الأجنبية، عقب التوصل إلى اتفاق مع الجانب الإسرائيلي بشأن ذلك.
ياسر اليعقوبي، مغربي -فلسطيني، ولد في قطاع غزة من أب مغربي، قال ضمن تصريح لـ’’24 ساعة”، إن عدم ترحيل المواطنين المغاربة أو مزدوجي الجنسية إلى حدود اليوم نحو مصر عبر معبر رفح يعود بالأساس إلى سعي الاحتلال الإسرائيلي للانتقام من المغرب، بعد التضامن الشعبي في المملكة المغربية مع شعب غزة”.
وأكد اليعقوبي، الذي يشتغل كاختصاصي في وزارة الصحة الفلسطيينة بمستشفى الشفاء، أن الكيان الصهيوني يتعمد عدم الموافقة على ترحيل المغاربة بسبب مواقف الدولة المغربية الداعمة لفلسطين.
وأوضح المتحدث، أن ترحيل المغاربة القابعين تحت القصف الإسرائيلي لن يتم إلا بموافقة الطرف الإسرائيلي. وهو الأمر الذي استبعده. قائلا: ”مستعدين للموت في سبيل القضية الفسليطينة”.
وتابع اليعقوبي، في حديثه لـ ” 24 ساعة”: ”من لم يخرج من القطاع سيموت هنا في حالة عدم موافقة إسرائيل على الترحيل”. مشيرا إلى أن طيران الاحتلال الإسرائيلي قصف منزلا لعائلته مما خلف استشهاد 4 فلسطينيين من أصل مغربي ويحملون الجنسية المغربية.
وهددت إسرائيل بقصف مستشفى الشفاء بقطاع عزة. مدعية أن القيادة المركزية لحركة ”حماس” موجودة أسفله. وهو ما نفته الحركة في وقت سابق. مشددة على أن هذه مجرد أكاذيب يستخدمها جيش الإحتلال لتبرير قصفه للمدانيين والمستشفيات.
وتجاوز عدد الشهداء في قطاع غزة 9061 شهيدا. منذ بدء العدوان الإسرائيلي. فيما كشف الجيش الإسرائيلي عن مقتل 335 ضابطا وجنديا في صفوفه.
وجدد المغرب، اليوم الخميس، التعبير عن قلقه البالغ واستياءه العميق. في ظل استمرار الأعمال العسكرية المتصاعدة وتفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة. وفقا لما ذكره بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
وشدد المغرب على أن ”جميع هذه الأعمال التصعيدية الإسرائيلية تتنافى مع القانون الدولي الإنساني والقيم الإنسانية المشتركة. وتنذر بتمدد الصراع داخل الأراضي الفلسطينية واتساع رقعة العنف بشكل خطير ليشمل مناطق مجاورة مهددا أمن واستقرار المنطقة بأسرها”.