أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني أن جهودا كثيرة بذلت أدت إلى “الزيادة في نسبة تدفق الاستثمارات الخارجية نحو بلادنا، وأن عددا من الشركات، من دول متعددة، يتم التفاوض معها حاليا لتستقر وتستثمر في المغرب في عدد من القطاعات الصناعية على وجه الخصوص.
وقال رئيس الحكومة، في الكلمة التي استهل بها الاجتماع الأسبوعي للمجلس الحكومي اليوم الخميس، إن الأرقام الصادرة في عدد من التقارير تبين بوضوح تحسن مستوى الاستثمارات الخارجية في بلادنا، وبأن “المغرب أضحى البلد الافريقي الأول من حيث جاذبية للاستثمار”. وأشار إلى خلاصات تقرير دولي صدر أخيرا عن مركز افريقي حول جاذبية الاستثمار في افريقيا، الذي وضع المغرب في مقدمة الدول الافريقية الجاذبة للاستثمار.
وبعد أن استحضر التطورات المسجلة في السنوات الأخيرة وسمعة المغرب على الصعيدين الافريقي والدولي، أوضح رئيس الحكومة أن “الأرقام الواردة في التقرير الأخير يصدّقها الواقع، علما أنه لابد من بذل مجهود أكبر للرفع من مستوى الاستثمارات الخارجية ببلادنا، إذ أنه رغم بعض الصعوبات، لاحظنا كيف استقرت شركات عالمية، وبرزت إنتاجياتها بفضل المؤهلات التي يزخر بها بلدنا الذي يستحق فعلا هذا التقدير ويستحق ثقة المستثمرين الذين يستقرون هنا، أو أولئك الذين يأتون لاستكشاف إمكانيات الاستثمار”.
وضرب رئيس الحكومة مثال رجال الأعمال الصينيين الذين استقبلهم الأسبوع الماضي، ويتعلق الأمر بوفد جاء بتنسيق بين جهة سوس ماسة وجهات صينية، والذي تكون من حوالي 130 من كبار المستثمرين الصينيين، ووفد ثان جاء بمبادرة من الاتحاد العام لمقاولات المغرب، “شخصيا استقبلت رئيس هذا الوفد وهو مسؤول المؤسسة الصينية لإنعاش العلاقات الاقتصادية، هدفه نسج علاقات مع رجال أعمال مغاربة، وهذا إنما يعكس الثقة الموجودة في المغرب”.