24 ساعة- متابعة
قال رئيس البعثة الاقتصادية البولونية للمغرب، روبرت يوردزيجيك، إن العديد من المقاولات البولونية أبدت اهتمامها بالاستثمار في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
ولدى استعراضه لحصيلة الزيارة الأخيرة التي قامت بها البعثة الاقتصادية إلى المملكة، وخاصة مدينتي العيون والداخلة، أشاد يوردزيجيك، الذي قاد ممثلين عن ثماني مقاولات تعمل في مجالات الطاقة والطيران والنقل الطبي ومكافحة الحرائق، بالتقدم السوسيو-اقتصادي الذي تم إحرازه في الأقاليم الجنوبية.
وأكد الفاعل الاقتصادي، في حديث مع الموقع الإلكتروني البولوني “INN Poland”، أن “قطبا اقتصاديا عملاقا بصدد التشكل في جنوب المغرب، والذي ستكون له انعكاسات مفيدة على ملايين الأشخاص الذين يعيشون في القارة الإفريقية”، مضيفا أنه يجري تشييد “أكبر ميناء للشحن العابر على المستوى الإفريقي بالداخلة، إلى جانب بنية تحتية قوية قيد الإنشاء مخصصة لمصانع الإنتاج المستقبلية”.
وأضاف أنه بفضل الإنجازات الكبرى الجارية، ستصبح الجهة في السنوات القادمة مركزا اقتصاديا على غرار دبي وهونغ كونغ وسنغافورة، مبرزا أن المقاولات البولونية مهتمة بهذا الصعود إلى القوة الاقتصادي، ما يمثل سبيلا متاحا أمام هذه المقاولات من أجل الولوج إلى السوق الإفريقية.
كما سلط يوردزيجيك الضوء على الموقع الاستراتيجي للمملكة (القرب من أوروبا والشراكة المتميزة مع الاتحاد الأوروبي)، مؤكدا على ضرورة تشجيع الاستثمار في الأقاليم الجنوبية.
وسجل “بعثتنا إلى الصحراء حظيت بدعم وكالة الاستثمار والتجارة البولونية التي تتوفر على مكتب في الدار البيضاء”، موضحا أن مدير هذه الوكالة “أوصانا بإحداث مقاولة في الجهة”.
وفي السياق ذاته، دعا يوردزيجيك إلى إنشاء فروع لمقاولات بولونية في الجهة بهدف الانفتاح على إفريقيا، واصفا بـ “الإيجابية” جميع الاجتماعات مع الشركاء المغاربة والسلطات العليا في البلاد.
وبخصوص أول مشروع سيتم تنفيذه في المغرب بعد هذه البعثة في المملكة، أعلن عن افتتاح تمثيلية لمقاولة “فلاي أغرو” المتخصصة في تصنيع الطائرات المروحية الخفيفة، موضحا أن هذه الشركة ستشرع في توظيف مهندسين مغاربة لتنفيذ مشاريع بحث وتطوير في صناعة الطيران.
وأبرز أن مقاولات أخرى كانت حاضرة في هذه البعثة الاقتصادية إلى المغرب ستسير على خطى “فلاي أغرو”.
وخلص الفاعل الاقتصادي البولوني إلى أن الزيارات المقبلة على مستوى حكومتي البلدين ستمهد الطريق أمام الشركات البولونية التي أضحت لديها، من الآن فصاعدا، “بوابة على إفريقيا”.