24ساعة-متابعة
على ضوء الأحداث الأخيرة، أثار حزب “فوكس” اليميني المتطرف في إسبانيا جدلاً واسعاً بتقديم مقترح إلى مجلس الكونغرس يهدف إلى تعليق ملفات الحصول على الجنسية الإسبانية وتصاريح الإقامة، بالإضافة إلى حظر دخول المهاجرين من البلدان الإسلامية إلى إسبانيا.
برر الحزب مقترحه بعدم قدرة المهاجرين، وبالأخص المغاربة، على الاندماج الصحيح والسلمي في المجتمع الإسباني. وعلى الرغم من هذه المحاججة، اعتبر خبراء قانونيون أن هذا المقترح يتعارض مع القانون الإسباني والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
كما انتقد العديد من الخبراء التمييز ضد الأجانب على أساس ديني، مشيرين إلى أنه يتعارض مع الدستور الإسباني الذي يكفل حق الحرية الدينية. وأكدوا أن هذا المقترح ينتهك الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان المدرجة في التشريع الإسباني.
إضافةً إلى ذلك، أثارت الأرقام الإحصائية انتقادات حادة للحزب “فوكس”، حيث أظهرت أن أغلبية الأشخاص الحاصلين على الجنسية الإسبانية في العام 2022 من جنسية المغرب. وهو ما يدل على تجاهل الحزب لحقائق وأرقام مهمة تتعلق بالمهاجرين.
بصفة عامة، يعتبر هذا المقترح مبادرة تمييزية وغير دستورية، ويتوقع أن يتم رفضه من قبل مجلس الكونغرس الإسباني، مما يظهر مجدداً التنافر بين الحزب والعديد من الخبراء القانونيين والمجتمع الدولي.