24 ساعة-متابعة
في حادثة أثارت قلق المجتمع المسلم في مالي، قُتل الشيخ شيرنو أمادو هادي تال. الخليفة العام للطريقة التيجانية، بعد أن تعرض للاختطاف على يد كتيبة ماسينا التابعة لجماعة نصرة الاسلام والمسلمين. وذلك بتهمة التعاون مع السلطات والجيش المالي.
الشيخ تال، الذي يعد من أبرز الشخصيات الدينية في مالي. تعرض للاختطاف في 26 ديسمبر 2024 بالقرب من الحدود الموريتانية، أثناء عودته من زيارة دعوية إلى إحدى القرى المجاورة برفقة عدد من مريديه. وفقًا لشهادات متطابقة، اعترض مسلحون موكبه وأطلقوا النار على سيارته، ما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة في قدمه. بعد الحادث، أُطلق سراح الركاب الآخرين، بينما نُقل الشيخ تال إلى مكان مجهول.
وخلال خطابه الأخير في 20 سبتمبر 2024، والذي ألقاه بمناسبة ذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم. قدّم الشيخ شيرنو أمادو هادي تال رسالة من الأمل، حيث ندد بالإرهاب وأكد أن “معاناة الماليين تقترب من نهايتها”.
وتعتبر منطقة نيورو، التي شهدت حادثة الاختطاف، مركزًا دينيًا بارزًا لعائلة تال. وهي تعد منطقة حساسة تتأثر بجماعات مسلحة تعمل على تغيير التوازنات المحلية. وزعزعة الروابط التقليدية بين المجتمع والسلطات.
حتى الآن، لم تصدر السلطات المالية أي تعليق رسمي حول الحادث المأساوي. مما يزيد من حالة الغموض والقلق في صفوف المواطنين.