الرباط-عماد مجدوبي
لقي طفلان مصرعهما، أحدهما مغربي في عامه الثاني، أمس الأربعاء، إثر تعرضهما لطعنات قاتلة، كما أصيب رجل في الأربعينيات من عمره بجروح متفاوتة الخطورة، في حادثة نفذها شخص باستخدام سكين في بلدة أشافنبورغ الألمانية.
وأفادت الشرطة الألمانية بأنها ألقت القبض على الجاني، وهو شاب أفغاني يبلغ من العمر 28 عامًا، تتبع مجموعة من الأطفال كانوا برفقة معلمتين من الروضة قبل أن يهاجمهم بطعنات، بحسب وسائل إعلام ألمانية.
وقع الهجوم حوالي الساعة 11:45 صباحًا في شونتال بارك، ولم تُفصح السلطات مبدئيًا عن دوافع المهاجم البالغ من العمر 28 عامًا، الذي أُلقي القبض عليه بعد وقت قصير من وقوع الحادثة.
وتمكنت الشرطة كذلك من العثور على السلاح المشتبه باستخدامه، وهو سكين. كما دعت إلى تعاون المواطنين لدعم التحقيقات، وأطلقت بوابة إلكترونية لاستقبال الوثائق المصورة والشهادات المتعلقة بالحادث.
وقد أجرت السلطات مقابلات مع شهود عيان في الحديقة الممتدة على مساحة تسعة هكتارات، وهي منطقة معروفة بتواجد دوريات الشرطة فيها بسبب التحديات الأمنية المتكررة، وفقًا لما نقلته وسائل الإعلام الألمانية.
وأوضحت المصادر أن المشتبه به يقيم في مركز للاجئين بالمنطقة، ولديه سوابق تتعلق بحالة نفسية غير مستقرة، وفق ما نقلته وكالة إدارة الشؤون الخارجية.
وفي سياق توجيه التعازي، أعرب المستشار أولاف شولتس عن حزنه للضحايا، واصفًا الحادث بأنه “عمل إرهابي”. عبر في رسالته عن أسفه لوقوع هجمات كهذه “كل بضعة أسابيع على يد أفراد جاءوا إلى ألمانيا “بحثًا عن الحماية”.
وانتقد ما وصفه بـ”التسامح الخاطئ”، مطالبًا بإجراء تحقيق أوسع لتحديد أسباب وجود المتهم على الأراضي الألمانية.
في وقت لاحق، استدعى وزير الخارجية قيادات من مكتب حماية الدستور والشرطة الجنائية الاتحادية ومسؤولين آخرين لمناقشة تطورات القضية. وأكدت المصادر مشاركة وزيرة الداخلية نانسي فيزر في الاجتماع.
شولتس، الذي كان في زيارة رسمية إلى باريس للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الأربعاء، عاد إلى ألمانيا بعد الظهر بمجرد ورود الأنباء عن الحادثة.
من جهة أخرى، صرح زعيم المعارضة الرئيسي فريدريك ميرتس على منصته بمنصة التواصل الاجتماعي X أن “الأوضاع لا يمكن أن تستمر على هذا النحو”، متعهدًا بإعادة “القانون والنظام” إلى البلاد إذا فاز حزبه في الانتخابات المبكرة المقررة شهر فبراير المقبل.