24 ساعة – متابعة
استغربت مصادر مقربة من الرئيس السابق لحزب التجمع الوطني للأحرار صلاح الدين مزوار ، الاتهامات التي وجهها له الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، بخصوص تدخله في مقترح تعديل لمشروع قانون مالية سنة 2020, طرح بمجلس المستشارين متعلق بالرفع من الرسوم الجمركية على مادة البوليستير إلى 17،5 في المائة بدل 2،5 في المائة.
وقال ياسين البهلولي المقرب من وزير الخارجية السابق مزوار، والذي كان يشتغل ضمن الدائرة الضيقة لمزوار داخل حزب الحمامة، أن “صلاح الدين مزوار لا علاقة له لا من قريب و لا من بعيد بقضية البوليستير وقانون المالية، وليس له أي علم بمسألة الرفع من نسبة الجمارك عليها و الرجل لم يتصل بأحد، بل الأكثر من ذلك أنه لا يملك مصنعا للبوليستير!”.
وأضاف بهلولي في تصريح لـ”24ساعة” الإلكترونية، أن “المشكل الان هو أنه من أخرج هاته الإشاعة المسمومة في هذا التوقيت و دفع بوهبي للتسرع و ارتكاب هاته الغلطة هي جهة أخرى تلعب بالنار منذ مدة وتحاول ضرب ” شي ب شي” من أجل مصالح مستقبلية أو إنتقام ماضوي!”
وربط بهلولي بين تصريحات وهبي ومايقع داخل حزب التجمع الوطني للأحرار، والحركة التصحيحية التي أعلن عنها مجموعة من القياديين، على رأسهم عبد الرحيم بوعيدة، الرئيس السابق لجهة كلميم واد نون ، حيث أكد أنه هناك “جهة تريد ضرب صلاح الدين المزوار لأن العديد من المناضلين و القياديين يريدون عودته لإنقاذ الحزب، وفي نفس الوقت تريد ضرب مصداقية الوزير بنشعبون كما فعلت و واضبت على ذلك منذ مدة و خاصة منذ قانون المالية التعديلي الشهير للأسباب التي يعرفها الجميع” في إشارة لما قام به النائب بايتاس المقرب من أخنوش حين انتقد بنشعبون داخل لجنة المالية، رغم انتمائهم لنفس الحزب، وهو ما فسر حينها على أن بايتاس يخوض معركة بالوكالة لصالح أخنوش .
ويشار إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار، يعيش على وقع انقسامات داخلية كبيرة، بعد أن قام أخنوش بتغيير القانون والتمديد لنفسه، وللهياكل التي يقودها المقربين منه. بعد مؤتمر افتراضي عن بعد .