تضمّنت محاضرُ أنجزتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية عن ناصر الزفزافي، 12 مكالمة هاتفية أجراها قائد حراك الرّيف هي التي أوقعته قائد حراك الريف في يد الأمن.
وتعود المكالمة الأولى التي تم التنصت عليها لناصر الزفزافي، حسب “أخبار اليوم” التي أوردت الخبر في عددها اليوم الخميس، إلى 28 ماي المنصرم، يومين بعد اختفاء الزفزافي عقب منعه خطيب الجمعة من إتمام خطبته. وجرت هذه بين الزفزافي وشخص يدعى “عز الدين أولا خالي علي”، وكانت في حدود الساعة العاشرة ليلا، قدّم فيها عز الدين للزفزافي رقما هاتفيا لشخص مقيم في الخارج، اسمه فريد، قال له إنه سيرسل أخاه إلى المكان الذي يوجد فيه الزفزافي مختبئا لكي يساعده على الفرار.
وقال الزفزافي في هذه المكالمة، حسب المصدر المذكور، إنه يحاج إلى شخص يؤمّن له طريق العبور إلى مدينة مليلية، إلا أن عز الدين وضّح له أن هؤلاء الأشخاص يستطيعون نقله إلى سبتة وليس إلى مليلية، فقبل الزفزافي الاقتراح.
وكان الزفزافي أثناء إجراء هذه المكالمة بمعية محمد الحاكي، صاحب مقهى “غالاكسي”، التي كان قادة الحراك يتخذونها مكانا شبه رسمي لاجتماعاتهم. وقد أخبر الزفزافي محدّثه بأنه، هو والحاكي، ستيقدمان بطلب اللجوء بمجرد ما تطأ أقدامهما سبتة. وفي جوابه أثناء التحقيق معه قال الزفزافي إنه أخطأ عندما فكر في الخروج سرا من البلاد وطلب اللجوء، وفق ما أورد المصدر ذاته.
من جهة أخرى، أُجريت -وفق ما نشرت اليومية ذاتها- خمس مكالمات، يومي 27 و28 ماي بين حميد المهدوي، مدير نشر موقع “بديل”، وبين شخص يدعى إبراهيم البوعزاتي أخبر فيها الأخير المهدوي بأنه يتصل باستمرار بالزفزافي منذ فراره، مؤكدا له أن قائد الحراك لا يرغب في تسليم نفسه للشرطة، بل يخطط للهروب إلى خارج المغرب وطلب اللجوء السياسي. وقال الزفزافي أثناء التحقيق معه إنه لا يعرف أي شخص بهذا الاسم، منكرا أن يكون قد أجرى معه أي مكالمة هاتفية.