24 ساعة ـ متابعة
أسدل الستار أمس الجمعة، بلاس بالماس بجز الكناري، على فعاليات “ملتقى اهل الصحراء ” بإصدار بيان ختامي ، أعلنوا من خلاله على تجديد و تعزيز الثقة في دور منظمة الأمم المتحدة، بإعتبارها الفاعل المركزي و المحوري في اي حل توافقي،
وحيا البيان الختامي ( إعلان لاس بلماس)، لهذا الملتقى الدولي الموقف الإسباني الجديد فيما يخص قضية الصحراء، معبرين عن قبولهم التام له وموافقتهم الإيجابي تجاهه، حيث اعتبروا بأن خروج اسبانيا من موقفها التقليدي السابق “الحياد السلبي” يعتبر دعما وتحفيزا لدورها كوسيط رئيسي في دينامية اسبانيا الاتحاد الأوروبي وذلك من أجل تحقيق انخراط اعمق للإتحاد الأوروبي في العمل على تسوية النزاع.
و عبر المشاركون عن تطلعهم بأن تبقى الحكومة الإسبانية تابثة في موقفها الإيجابي المشرف، و دعى الملتقى الدولي للحوار الصحراوي الى ضرورة إبراز و تقوية دور السلطة التقليدية الصحراوية الممثلة بالأعيان و الشيوخ الذين عملت بعض الجهات الأخرى على الإنتقاص من قيمتهم المعنوية و إلقاء الشكوك على دورهم داخل النسيج القبلي وذلك بغرض فرض السيطرة على الساحة السياسية و تملك حق تمثيل الصحراويين بطريقة أبدية بدون أي معيار منطقي، شرعي او ديمقراطي،
ووجه المشاركون في الملتقى الى العمل على مكافحة الآثار السلبية التي قد تنجم عن استمرار أمد النزاع، من أجل تخفيف الضغوط و ضمان استقرار المنطقة خصوصا في خضم وضع عالمي يتميز بتقلبات سياسية وعسكري متعددة،
وطالب المشاركون في ختام الاعلان الى ضرورة الأخذ بعين الإعتبار واقع كل العائلات الصحراوية التي عانت من التقسيم و التشتيت لمدة عقود بسبب تعنت أقلية محدودة، و لهذا يتوجب بصورة ملحة إيجاد حل يضمن تحقيق التجمع العائلي العاجل، والحياة الكريمة، و الازدهار الاجتماعي الدائم لصالح جميع الصحراويين، بالإضافة إلى حقهم في الإستفادة من أراضيهم و ممتلكاتهم لمحو آثار سنوات طويلة من الإحتياج و العيش في ظروف الصحراء القاسية،
و أكد اعلان لاس بلماس بأن إعتماد مقترح الحكم الذاتي يشكل نقطة انطلاقة من أجل إيجاد حل توافقي و كذلك بداية لمرحلة جديدة تضمن إمكانية ضمان حياة مستقرة مزدهرة و تحقيق السلام من أجلنا جميعا.