24 ساعة- محمد اسوار
رغم مرور حوالي أربعة أشهر على إعادة تطبيع العلاقات بين الرباط ومدريد، لا زال وضع الحدود التجارية معلقا على مستوى المعبر الحدود بني أنصار، بعد قرار أحادي من المغرب إغلاقها قبل أربع سنوات.
واعترف رئيس مدينة مليلية المحتلة، أن المدينة تعاني اختناقا اقتصاديا غير مسبوق، بعد أن ظل موعد إعادة فتح الجمارك التجاري غير محدد، بعد أن اتخذت الرباط منذ غشت من سنة 2018، قرار بالإغلاق.
ورسم تجار بالمدينة، صورة قاتمة عن الوضع في المدينة، حيث باتت أغلب المحلات التجارية من مستودعات ومخازن مغلقة: ” لأنه ليس دينا من نبيعه”، وفق ما نقلت صحيفة ”الكونفدثيال” الإسبانية.
وتسبب قرار تعليق الجمارك التجارية في تقليص 60 سنة من التجارة بين المغرب والثغر السليب، حيث كانت قبل سنة 2018، تصل البضائع مباشرة من ميناء بني أنصار. فيما صار الوضع الآن مخالفا تماما وصارت حالة الجمود هي السائدة. وفق شهادات تجار يعتمدون على تجارة الحدود، للصحافة الإسبانية المذكورة.
وتفاقم الوضع نحو الأسوأ، عقب موجة ”كورونا”، منذ مارس 2020، حين تقرر إلاق جميع المعابير الحدودية بالكامل، لاحتواء انتشار الفيروس، وبعد انتظار ”مؤلم” لسنتين، اعيد فتح بني انصار في 17 ماي 2022، لكن ظلت مكاتب الجمارك فارغة، وصارت الوضع مختلفا لما كان عليه في السابق.
ورغم إعلان بيدرو سانشيز، خلال زيارته للمدينة المحتلة يوم 23 مارس أن الحدود ستفتح تدريجيا، وأن الجمارك التجارية سيتم إعادة العمل بها أيضا؛ لكن في الوقت الراهن لا يزال الوضع كما هو هو رغم تعهد البلدين بإعادة ” التطبيع الكامل لحركة الأشخاص والبضائع”.