24 ساعة-متابعة
في إطار سعيها لتعزيز وجودها في قطاع التعدين الأفريقي، أعلنت مجموعة “مناجم” المغربية، التابعة للمجموعة القابضة الملكية “المدى”، عن شراكة استراتيجية مع شركة “بارريك غولد” الكندية، لتطوير مشاريع ذهبية واعدة في السنغال. و يأتي هذا التعاون في إطار التوسع الاستراتيجي للمجموعة في القارة الأفريقية، والتي تعد واحدة من أكبر الأسواق التعدينية الغنية بالثروات المعدنية.
ووفقا للبيان الصادر يوم الأربعاء 12 فبراير الجاري عن المجموعة، ستشمل الشراكة تطوير مشاريع في مناطق “دارولا” و”نوموفوكا” و”فارا”، الواقعة في منطقة “كيدوغو” جنوب شرق السنغال، بالقرب من حدود مالي وغينيا. وتمتد هذه المشاريع على مساحة إجمالية تقدر بـ 820 كيلومترًا مربعًا، مما يعزز إمكانيات المنطقة لتصبح إحدى أبرز المناطق الذهبية في غرب أفريقيا.
ويحدد الاتفاق المبدئي استثمارًا بقيمة 7.5 مليون دولار من “بارريك جولد” خلال العامين الأولين من التعاون، مع تخصيص مبلغ إضافي قدره 15 مليون دولار بين السنة الثالثة والسابعة. كما يهدف هذا الاستثمار إلى إجراء دراسة جدوى تفصيلية، تهدف إلى تأكيد وجود احتياطات لا تقل عن 2 مليون أوقية من الذهب في هذه المنطقة.
هذا التعاون يأتي بعد اتفاقية سابقة أبرمتها مجموعة “مناجم” في دجنبر 2022 مع شركة “آيمغولد” الكندية، والتي استحوذت من خلالها على حصص الشركة في مشاريع الذهب في السنغال ومالي وغينيا، بقيمة بلغت حوالي 282 مليون دولار.
كما تضم هذه الصفقة تراخيص جديدة في مشاريع “سينيلا” و”بوتو” في السنغال، ما يساهم في تعزيز مكانة مجموعة “مناجم” في سوق التعدين الإقليمي. وينتظر أن تكون هذه الاتفاقية رهنًا بموافقة وزارة الطاقة والبترول والمناجم السنغالية، وهو ما من شأنه أن يعجل بوتيرة التنقيب عن الذهب في المنطقة.
ومن خلال هذا التحالف الاستراتيجي، تؤكد مجموعة “مناجم” التزامها الراسخ بتعزيز استثماراتها في القارة الأفريقية، وتوسيع نطاق عملياتها في قطاع التعدين، وهو ما يعكس رؤيتها التنموية التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين الدول الأفريقية والشركات العالمية لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.