24 ساعة-متابعة
أعلنت مجموعة مناجم المغربية، الرائدة في مجال التعدين، عن استعدادها لإطلاق عملية الإنتاج الذهبي في مشروعها الجديد بوطو في السنغال، وذلك خلال الصيف المقبل. ويأتي هذا الإعلان بعد الانتهاء من تنفيذ البنية التحتية الاستراتيجية للمشروع، الذي يعد أحد أكبر الاستثمارات في قطاع التعدين في غرب أفريقيا.
يحتوي مشروع بوطو على احتياطيات معدنية تقدر بنحو 31.5 مليون طن من الخام، بتركيز ذهب يصل إلى 1.6 غرام لكل طن، ما يعادل 1.605.000 أونصة من الذهب. ويهدف المشروع إلى تعزيز النمو الاقتصادي في السنغال، خاصة في المناطق التي تأثرت بالزلزال الذي ضرب البلاد في سبتمبر 2023.
وفي هذا السياق، أكد مسؤولون في مجموعة مناجم أن العمل في المشروع يسير بوتيرة جيدة بفضل الجهود المبذولة من قبل فرق العمل.
وتسعى المجموعة من خلال مشروع بوطو إلى تحقيق صناعة تعدين مسؤولة، تلتزم بأعلى معايير الأمان والأداء، مع التأكيد على تحقيق تأثير إيجابي ملموس على المجتمعات المحلية.
يشرف على المشروع شركة بوطو SA، وهي شركة مملوكة بنسبة 90% لمجموعة مناجم و10% للحكومة السنغالية، والتي تتولى إدارة عملية استخراج الذهب عبر اتفاقية موقعة مع السلطات السنغالية منذ عام 2004.
وفيما يتعلق بالإنتاج، يتوقع أن يصل معدل الإنتاج في السنوات الثلاث الأولى إلى حوالي 170.000 أونصة من الذهب سنويا، ليصل إلى نحو 128.000 أونصة سنويا طوال مدة الحياة المتوقعة للمشروع والتي تمتد على 11 عاما. كما تسعى مجموعة مناجم إلى تطبيق برنامج استكشاف موسع من أجل تعزيز عمر المنجم وزيادة الفرص المستقبلية للنمو.
إلى جانب مشروع بوطو، تعمل مجموعة مناجم على تعزيز استثماراتها في عدد من المشاريع التعدينية في مناطق مختلفة من أفريقيا والمغرب، في مجالات الذهب والنحاس والفضة والكوبالت.
يأتي هذا في إطار استراتيجية المجموعة لتعزيز ربحية مناجمها الحالية، من خلال تبني تقنيات جديدة، وتوسيع محفظتها الاستثمارية في المعادن ذات القيمة العالية مثل الكوبالت الذي يعد من المعادن الأساسية في صناعة البطاريات.
وتؤكد مجموعة مناجم أن مشروع بوطو سيكون له تأثير إيجابي كبير على التنمية الاقتصادية في السنغال، ويعكس التزامها بتطبيق معايير الاستدامة وحماية البيئة، في خطوة تتماشى مع استراتيجياتها المستقبلية الطموحة.