الرباط-عماد مجدوبي
كشفت تقارير إعلامية فرنسية عن منافسة شرسة بين المجموعة البحرية الفرنسية وشركتها الألمانية ”TKM” للفوز بعقد بناء أول غواصة للقوات المسلحة الملكية المغربية.
وتأتي هذه الخطوة، وفق المصادر ذاتها، في إطار سعي المغرب المتواصل لتعزيز قدراته العسكرية، لا سيما البحرية، نظراً لأهمية السواحل المغربية الطويلة وموقعها الاستراتيجي في المنطقة.
وتسعى الرباط من خلال هذه الصفقة إلى تعزيز قدراتها في مجال المراقبة البحرية وحماية مصالحها الاقتصادية.
ولا يقتصر اهتمام المغرب على الشركتين الفرنسية والألمانية، بل تتنافس عدة دول أخرى على الفوز بهذه الصفقة، بما في ذلك هولندا وبولندا ورومانيا ومصر والهند وإندونيسيا والفلبين والبرازيل والأرجنتين وبيرو وكولومبيا وتشيلي.
وتشير التقارير ذات الصلة إلى أن القوات المسلحة الملكية المغربية تهدف إلى تعزيز ترسانتها العسكرية البحرية من خلال توقيع اتفاقية لاقتناء غواصة حديثة، خاصة وأنها من بين الدول التي تمتلك جبهتين بحريتين، مما يتطلب توفر هذا النوع من السفن لزيادة جهود المراقبة والرصد في جميع أنحاء المنطقة.
الجزائر، المنافس الأكبر للمغرب في المنطقة، لديها أربع غواصات 636 (نسخة حديثة صناعة روسية)، وتنتظر استلام غواصتين أخريين. وهي مجهزة بصواريخ كاليبر، وصواريخ كروز دون سرعة الصوت بمدى يصل إلى 2400 كيلومتر بسرعة 3 ماخ.