24 ساعة-متابعة
تختتم اليوم الجمعة 23 ماي الجاري، فعاليات مناورات الأسد الإفريقي 2025، التي شهدت مشاركة دولية واسعة على أرض المملكة، لتؤكد بذلك مكانتها كأكبر وأبرز تدريب عسكري سنوي للقيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم).
وعرفت نسخة الأسد الإفريقي 2025 المنظمة تنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، مشاركة أزيد من 40 دولة، بأكثر من 10000 جندي من دول متنوعة من إفريقيا، أوروبا، أمريكا اللاتينية، بما في ذلك وحدات من سبع دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) .
أهداف استراتيجية وشاملة
تهدف تمارين الأسد الإفريقي إلى تعزيز قابلية التشغيل البيني بين المشاركين وزيادة جاهزيتهم للاستجابة للأزمات والطوارئ في إفريقيا وحول العالم.
وشملت التدريبات المجالات البرية، الجوية، البحرية، الفضائية، والسيبرانية، مما ساهم في تحقيق الهدف المشترك المتمثل في تعزيز الأمن والاستقرار في القارة الإفريقية.
وجاءت هذه التدريبات استجابة لتهديدات حقيقية في القارة الإفريقية، مثل السلوك العدواني لبعض الدول أو أنشطة الجماعات الإرهابية المتطرفة والعصابات الإجرامية العابرة للحدود.
كما شملت تمارين الأسد الإفريقي تمرينا لمراكز القيادة، وتدريبات ميدانية، وعرضا للذخيرة الحية، بالإضافة إلى أنشطة المساعدة المدنية والإنسانية.
شراكة استراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة
بدأت النسخة الحادية والعشرون من الأسد الإفريقي في 12 ماي الجاري على الأراضي المغربية، واستمرت حتى 23 من نفس الشهر، وشملت مناطق أكادير، طانطان، تيزنيت، القنيطرة، بن جرير وتيفنيت. بينما بدأت التدريبات في تونس في وقت سابق، تحديدا في 14 أبريل.
وتعتبر هذه التدريبات بمثابة تعاون عسكري مهم بين الولايات المتحدة والمغرب، وهما الدولتان الرئيسيتان المنظمتان، حيث يجمع البلدين تعاون سياسي وعسكري وثيق منذ عدة سنوات، وتعتبر واشنطن المملكة المغربية شريكا موثوقا ومهما للغاية، وذلك بهدف الحفاظ على الأمن الإقليمي.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الشراكة تعززت بقرار الولايات المتحدة في عام 2020 بدعم مخطط الحكم الذاتي المغربي للصحراء المغربية كحل أكثر واقعية ومصداقية للنزاع المفتعل في الصحراء.
وقد شكل هذا القرار دعما مهما للمغرب في حماية وحدته الترابية، في مواجهة الطرح الانفصالي الذي تتبناه جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، التي تعد المنافس الإقليمي الأبرز للمغرب في المغرب الكبير، والتي لم تشارك بفاعلية في تمارين الأسد الإفريقي 2025.