24 ساعة ـ متابعة
ارتفعت دينامية التعاون الاقتصادي المغربي الإماراتي إلى مستوى جديد بعد إطلاق منتدى الأعمال بالدار البيضاء. بشراكة بين غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالدار البيضاء وغرف دبي والوكالة المغربية لتنمية الاستثمار والصادرات.
وتم التوقيع على مذكرات تفاهم بين الأطراف المذكورة، واتفاقيات تجارية بين شركات ورجال أعمال مغاربة والإماراتيين. على هامش المنتدى، الذي نظم لقاءات عمل B2B غطت قطاعات مختلفة. تراوحت بين العقارات والصناعات الغذائية والطاقات المتجددة، الاقتصاد الرقمي.
وكشف محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي، في افتتاح منتدى الأعمال. عن بعض الإحصائيات التي تؤكد تطور العلاقات التجارية بين المغرب والإمارات العربية المتحدة، خاصة إمارة دبي، التي بلغت العام الماضي 886 مليون دولار. مؤكدا ثقته في أن هذا الرقم سيرتفع مع استمرار مجتمعي الأعمال في البلدين في تعزيز علاقاتهما.
وأشار إلى أنه مع نهاية الربع الأول من العام الجاري، تم تسجيل إجمالي 850 شركة مغربية كأعضاء فاعلين في غرفة تجارة دبي. مع انضمام 99 شركة جديدة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024 وحدها.
الامارات العربية المتحدة المستثمر العربي الأول في المملكة المغربية
وقالت آسيا بن سعد، مديرة التعاون والشركات. في عرض قدمته نيابة عن علي صديقي، المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمار والصادرات (أميدا). إن الاستثمارات الإماراتية المباشرة في المغرب قفزت إلى 17 مليار دولار. مما يجعل الخليج الدولة المستثمر العربي الأول في المملكة،
لافتة إلى أن البلدين وقعا 90 اتفاقية تعاون ثنائي منذ عام 1999، مع حضور كثيف للشركات الإماراتية في مختلف مجالات الاستثمار في الدولة منذ عام 2003، بإجمالي 69 شركة. مؤكداً أن المغرب يوفر بيئة سياسية وأمنية وتجارية مستقرة، وبنية تحتية تلبي المعايير الدولية. وفرص الوصول إلى سوق كبيرة في المملكة المغربية.
وأوضحت آسيا بن سعد أن رأس المال البشري يعد من أهم عوامل الجذب الاستثماري بالنسبة للمغرب. الذي تمكن في السنوات الأخيرة من تحقيق الريادة على مستوى الطاقات المتجددة وكذا البنية التحتية والخدمات اللوجستية، حيث يتوفر على أول قطار فائق السرعة TGV وفي أفريقيا. تربط الدار البيضاء وطنجة، 18 مطارا دوليا توفر وصلات إلى 130 وجهة، و1800 كيلومتر من الطرق السريعة. وواجهتين بحريتين مطلتين على البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي. وموانئ تجارية ذات إمكانات هائلة، تتعامل مع 9 ملايين حاوية سنويا.
وتدير غرفة دبي الدولية، إحدى الغرف الثلاث المنضوية تحت مظلة غرف دبي،. سبعة مكاتب تمثيلية دولية في أفريقيا، بحسب محمد علي راشد لوتاه.
وتربط هذه المكاتب الأسواق في جميع أنحاء القارة بفرص لتعزيز التجارة والاستثمار الثنائي. مع بقاء أفريقيا أولوية رئيسية، وخاصة المغرب، الذي يتميز بأنه بوابة بين أوروبا وأفريقيا. ويقدم مزايا استثنائية للمستثمرين ومناخ أعمال مثالي لنمو الاستثمار.