24 ساعة- متابعة
خلف منتدى الإستثمار المغربي الإسباني المشترك في مدينة الداخلة، سعارا غير مسبوق لدى الجزائر وصنيعتها ”البوليساريو” التي هاجمتا إسبانيا على قيامها بهذه المبادرة الإقتصادية الهامة بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
في هذا الصدد، قال بلاني “المبعوث الخاص المكلف بملف الصحراء الغربية وبلدان المغرب العربي”، إن تنظيم المنتدى الاقتصادي في مدينة الداخلة “سيُساهم في جعل الأمور أسوأ مع إسبانيا”.
من جهته، قال ”ممثل” الجبهة الإنفصالية في إسبانيا، عبد الله العربي، إن المغرب بات يشعر بالشرعية بعد دعم الحكومة الإسبانية لمبادرة الحكم الذاتي. مضيفا أن هذه الشرعية تتجسد في تنظيم المنتدى المذكور بالداخلة.
ويزعم الانفصالي المذكور أن تنظيم المنتدى الإسباني المغربي في الأقاليم الجنوبية للمملكة، ” يتعارض مع القانون الدولي والفقه القانوني لمحكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي”، مشددا على أن أي نشاط ينظم في الصحراء المغربية يجب أن يكون بموافقة ”البوليساريو”!
وتم، أمس الثلاثاء، بقصر المؤتمرات بالداخلة، تسليط الضوء على فرص تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين المغرب وإسبانيا، خلال أعمال منتدى الاستثمار “المغرب – إسبانيا”.
ويروم هذا المنتدى، المنظم من طرف مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة، تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، والنهوض باقتصاد الجهة، والتعريف بمؤهلاتها وفرصها الاستثمارية لدى رجال الأعمال الإسبان.
ويهدف هذا الملتقى الاقتصادي إلى مواصلة الدينامية الجديدة للتعاون الدبلوماسي والاقتصادي والثقافي الذي أعيد إطلاقه بين الرباط ومدريد منذ مارس الماضي، من خلال فتح الجهة أمام استثمارات إسبانية مباشرة جديدة.
ويعد هذا الحدث مناسبة لأكثر من 250 فاعلا اقتصاديا في قطاعات الصناعة، والطاقات المتجددة، والصناعة الغذائية، والبناء، والمالية، والسياحة، والتكنولوجيا، والرياضة، والصحة، من أجل التطلع إلى استكشاف أسواق جديدة واغتنام الفرص الدولية التي يوفرها كل من المغرب وإسبانيا.
وقال وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، إن الأقاليم الجنوبية للمملكة، لاسيما جهة الداخلة – وادي الذهب قادرة، بفضل قدرتها الإنتاجية من الطاقة الخضراء وانتقالها التدريجي للصناعات الثقيلة، وتوفر الرأسمال البشري المؤهل، على احتضان استثمارات في مجال إنتاج الجزيئات الخضراء، خاصة الهيدروجين.
وأكد مزور، في كلمة مسجلة تم بثها خلال المنتدى، أن نحو عشر مقاولات إسبانية تساهم في تطور الصناعة المغربية، لاسيما في قطاعات الطاقة المتجددة، وكذا في الصناعات الكيماوية والإلكترونية والصناعات الغذائية.
وأضاف مزور أن ميناء الداخلة الأطلسي مدعو لأن يصبح منطقة صناعية رائدة من شأنها المساهمة في تطوير صناعة بحرية وتكريس الجهة كقطب أساسي وبوابة للقارة الإفريقية، وهي مشاريع تنموية ستتوج بنهاية أشغال تشييد الطريق السريع تزنيت – الداخلة.