24 ساعة-متابعة
تم إبراز الدور المحوري الذي تضطلع به المملكة المغربية في إفريقيا، وفقا لتوجيهات الملك محمد السادس، خلال منتدى التعاون الصيني-الإفريقي “فوكاك” الذي انعقد أمس الأربعاء 11 يونيو 2025، بتشانغشا في الصين.
وجرى، يوم الخميس 11 يونيو الجاري، تدشين المعرض الاقتصادي والتجاري الرابع الصيني- الإفريقي، في إطار نفس المنتدى.
وجدد الوفد المغربي، الذي يقوده مدير الشؤون الآسيوية وأوقيانوسيا، بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، عمر قادري، ويضم، على الخصوص، سفير المغرب ببكين، عبد القادر الأنصاري، في كلمة خلال هذا الاجتماع، دعم ومساهمة المملكة في منتدى التعاون الصيني-الإفريقي، والتزامها الثابت والصريح بالعمل مع الصين ولصالح إفريقيا، خدمة لتعاون براغماتي وتضامني، في إطار شراكة رابح-رابح.
كما شكل الاجتماع مناسبة لتجديد التأكيد على دور المملكة باعتبارها رائدة لا محيد عنها على المستوى القاري، حيث تضع تنمية وازدهار إفريقيا في صلب عملها الدبلوماسي، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية.
في هذا السياق، أكد الوفد المغربي أنه، ووفقا للتوجيهات الملك محمد السادس، جعلت المملكة من علاقات التعاون والتضامن مع إفريقيا، أولوية استراتيجية لفائدة تنمية مشتركة ودائمة، في إطار تعاون جنوب-جنوب فاعل، يعود بالنفع على الجميع.
وفي هذا الإطار، سلط الوفد المغربي الضوء على المبادرات الملكية لفائدة إفريقيا، لاسيما المبادرة الملكية الرامية إلى تسهيل ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي، والتي من شأنها تحفيز التجارة الإقليمية، وتشجيع الاندماج الاقتصادي، والتمكين من فك العزلة عن البلدان الشقيقة.
وأبرز أن أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي، المبادرة الملكية لفائدة جميع الأجيال، ورمز الاندماج الطاقي القاري، والتي لن يكون لها فقط وقع على المدى القصير والمتوسط، بل ستستفيد منها أيضا الأجيال المستقبلية، مشيرا إلى أن مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية يجعل من جنوب الأطلسي فضاء للسلم، والازدهار، والتنمية.
وتشكل المشاركة الفاعلة للمغرب في هذا الاجتماع، الذي عرف حضور مسؤولين سامين من الصين والبلدان الإفريقية الأعضاء في الأمم المتحدة، تجسيدا جديدا للسياسة الإفريقية للمغرب، التي دعت دائما إلى تنويع شراكات القارة وتعاون جنوب-جنوب وثلاثي فعال، ومتعدد الأبعاد ويعود بالنفع على الجميع.
وبهذه المناسبة، حرص الوفد المغربي بحزم، على الدفاع على المصالح العليا للمغرب، على مستوى مكتسباته ومنجزاته لدى شركائه الصينيين والأفارقة، وكذا شكل المشاركة في هذا الاجتماع المخصص حصريا للبلدان الإفريقية الأعضاء بالأمم المتحدة والمعترف بها من قبل المجموعة الدولية.
ومكن الاجتماع المشاركين من استعراض منجزات منتدى التعاون الصيني-الإفريقي، الذي يحتفي هذه السنة بذكراه ال25، عبر إبراز أهمية هذا الإطار من الشراكة، في المجالات ذات الأولوية بالنسبة لإفريقيا، وتجديد الإرادة المشتركة لتنفيذ الالتزامات التي اتخذها الطرفان، وفقا للتوافق الذي تم التوصل إليه بين إفريقيا والصين خلال قمة بكين 2024 لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي.