يوسف المرزوقي- الرباط
وجه المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، رسالة مفتوحة إلى النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، وذلك ردا على بيان الأخيرة بخصوص ما وصفته بـ”الحملة الإعلامية الممنهجة التي تشنها عدد من وسائل الإعلام والمواقع المغربية ضد الدولة التونسية”.
وأكد المنتدى، في الرسالة التي تتوفر ”24 ساعة” على نسخة منها، أن ”الوحدة الترابية لبلادنا ليست قضية الدولة المغربية لوحدها كما يعتقد أو يروج لذلك البعض، سواء بشكل مقصود أو لعدم دراية بتعقيدات النزاع المفتعل حول أقاليمنا الجنوبية، وإنما هي قضية تحظى بالإجماع لدى كافة مكونات المجتمع المغربي”.
وأبرز المنتدى على أن الزميلات والزملاء الإعلاميين والصحافيين في تونس عليهم أن يتفهموا أن ”الذود عن مغربية الصحراء، والتصدي بكل حزم لمحاولات المساس بوحدة المملكة، يوجد على رأس الأولويات التي يدافع عليها المواطنات والمواطنين المغاربة، وكل القوى المدنية والنقابية والسياسية الوطنية”.
وأوضحت رسالة المنتدى أنه من ”الطبيعي أن يصدم ويجرح الاستقبال الرسمي لرئيس ميليشيات جبهة “البوليساريو” الانفصالية من طرف رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد، عموم الشعب المغربي وقواه الحية، لأنه يشكل إعلانا صريحا عن تخلي الرئيس الحالي عن حياد دولة تونس الشقيقة إزاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية”.
ونفى المنتدى رصده ”تورط لوسائل الإعلام المغربية في أي حملة ممنهجة تستهدف الشعب التونسي الشقيق أو صورة البلد، وفي حالة وقوع ذلك فسنكون أول المنددين به”.
وأوضح المنتدى أن ”خطابات تحريضية، التي يتم ترويجها من طرف البعض، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، في الضفتين المغربية والتونسية، فتبقى أفعالا مدانة يلزم على الإعلاميين التونسيين والمغاربة التنديد بها ورفضها”.
في سياق متصل، قال سامي المودني، رئيس المنتدى المغربي للصحفيين الشباب، أن الغرض من الرسالة هو ”أن يستمر التواصل ما بين مختلف الهيئات الحية والمدافعة عن حقوق الإنسان بين المغرب وتونس وعدم الانجرار وراء أي أشكال من أشكال التحريض بين الشعبين الشقيقين”.
وأضاف المودني في تصريح خص به ”24 ساعة”، أنه ”يجب التفريق بين موقف الرئيس قيس سعيد وبين الشعب التونسي الشقيق وتوضيح قدسية قضية الوحدة الترابية للمملة المغربية لدى الشعب التونسي وكل قواه الحية، من قوى سياسية وهيئات حقوقية ومنظمات مهنية”.