العيون ـ متابعة
أكد منتدى “فورساتين”، إن الأيام أثبتت، أن “عصابة جبهة البوليساريو الانفصالية. هي المشكل الأساسي، وأنها الورم الخبيث الذي ظل يكبر ويتمدد ويستفحل، وما عاد ممكنا إخفاؤه أو التغاضي عنه. وبات لزاماً استئصاله وانتزاعه، قبل أن يأكل الجسد الصحراوي كله”.
وأضاف المنتدى في تدوينة على صفحته بـ”فيسبوك”، أن “هذا السرطان الذي ابتدأ صامتا منذ بداية النزاع المفتعل حول الصحراء في السبعينات. آنذاك كان التشخيص ضعيفا، واكتشاف السرطان في بدايته مستحيلاً. وكانت كل أعراض الوجع الصحراوي يتم نسبها لمسببات خارجية ما أضاع الوقت والجهد. الأمر الذي ترك السرطان يكبر شيئا فشيئا دون أن ينتبه له أحد”.
وتابع المنتدى، أنه “منذ مدة بدأت آثاره الجانبية تبرز للعلن، وآلامه جلية لا تخطئها العين، وما يستهلك من متاع الصحراويين.لا يمكن إخفاؤه بأي حال”، مسترسلاً أنه النتيجة الحتمية، كانت “دفاع الجسم عن نفسه من هذا المرض الخبيث، ليخرج الصحراويون في كل مرة لمواجهته. ولما أصبح الأمر غير مطاق، بات لزاما استئصاله وانتزاعه انتزاعا، بمساعدة تدخل خارجي، ينهي الألم والوجع، ويعيد الأمور لنصابها”.
وأردف المصدر، أن الصحراويين “يقامون قيادة البوليساريو، التي سرقت ونهبت وقتلت وعذبت، وتبين أنها هي المشكل وهي العائق أمام أي حل لمشكلة الصحراء. وهي المانع لعودة الصحراويين إلى أرضهم ووطنهم، القيادة التي سطت على تمثيل الصحراويين.وادعت زورا شرعية تمثيلهم، لتسوق مقدراتهم، وتقودهم إلى الانتحار الجماعي، والتجويع والتشريد والاعتقال والاختطاف والقتل بشتى أصنافه”.
ونبه المنتدى إلى أن “الانفلاتات الأمنية المتكررة والمتسارعة، وتعنت القيادة بالمقابل، يوحي باصطدام وشيك بين الجسم الصحراوي. والسرطان الخبيث الذي ينخره، وما عاد قبوله بالجسم واردا ولا ممكنا فإما استئصاله ليعيش الجسد، أو الاستسلام له ليموت الجسد”.
واعتبر “فورساتين”، أن “الاستسلام ليس واردا، ولا مقبولا”، مبرزاً أنه “على أرض الواقع يسطر الصحراويون أشكالا جديدة من المقاومة والنضال ضد العصابة. كان آخرها ما حدث مؤخرا ردا على اختطاف ميليشيات البوليساريو للشاب محمد سالم اسويد قرب بوابة تندوف، والتنكيل بعائلته. خاصة أخته جفينة اسويد، التي تعرضت للضرب والسحل، نجم عنه كسر في جزء من أسنانها، وكدمات في الوجه، وأنحاء من الجسم، تلاه اقتياد أخيها شبه عار، ولا زال مفقودا إلى حدود اللحظة”.
“وعليه قامت عائلة ومعارف المختطف، وزملاءه في مجموعة الشباب الذين فضحوا عملية سرقة وتهريب قيادة البوليساريو للمحروقات لبيعها على الحدود الموريتانية”. يتابع المصدر، “قاموا بالدعوة إلى اجتماع بدائرة الدورة بمخيم العيون، لكن ميليشيات القيادة حاولت إفشاله ونشرت قواتها القمعية بمداخل المخيم، ومنعت الناس من الالتحاق بمكان الاجتماع”.
وفي ظل هذا الوضع، يقول “فورساتين”، “ما كان من بعض المحتجين إلا الهجوم على بعض مقرات ومؤسسات البوليساريو، وقاموا بإحراق سيارة وكيل جبهة البوليساريو المسمى، سيد ابراهيم مولاي الزين. بعدها انسحبت الميليشيات خوفا من خروج الأمور عن السيطرة”.
بعدها قامت البوليساريو، حسب المصدر، ببعث شيوخ وأعضاء من المجلس الاستشارئي إلى الاجتماع. من أجل “حث المحتجين على التهدئة، وخلال الاجتماع طالب المحتجون بالكشف عن مصير المختطف الصحراوي الشاب محمد سالم اسويد. ومحاسبة عناصر القوة الذين اعترضوا سبيله وعائلته، وإطلاق سراحه فورا، وتوعدوا بتصعيد أشكال الاحتجاجات إلى حين معرفة مكانه”.