أشاد عدد من المتدخلين في جلسة نقاش ضمن منتدى ميدايز، اليوم السبت 10 نونبر بطنجة، بالتعاون الأمني المغربي مع عدد من بلدان الجوار في مجال مكافحة الإرهاب.
وأبرزت جوويل فرانسواز ميلكي، نائبة الوزير الأول البلجيكي سابقا، في كلمة خلال ورشة “ما بعد القاعدة وداعش : الرد الجديد على الإرهاب” ضمن منتدى ميدايز المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، إن “الأجهزة الأمنية المغربية ساعدت كثيرا الاستخبارات والشرطة الأوربية”، موضحة أن المغرب “منح في مرات عديدة معلومات مهمة”.
وقالت إن “الأجهزة الأمنية المغربية ساعدت كثيرا الاستخبارات والشرطة الأوروبية، لقد منحت في مرات كثيرة معلومات مهمة لم نكن نتوفر عليها، مكنتنا مع إحباط بعض الهجمات”، مشددة على أن “التعاون مع المغرب يعتبر أساسيا، ونحن ممتنون كثيرا لذلك”.
وأضافت أن تنامي قوة تنظيم “داعش” منذ عام 2012 ساهم كثيرا في دفع البلدان الأوروبية وبلدان حوض المتوسط، خاصة مع المغرب وتونس وليبيا، لوضع سياسيات كبيرة للتعاون في مجال الأمن، مبرزة أنه تم رصد أيضا صلات للإرهاب مع جرائم أخرى من قبيل لاتجار في المخدرات والسلام والبشر وتبييض الأموال.
وذكرت ميلكي، العضو في البرلمان الأوروبي، أن حوالي 5 آلاف شخص غادروا من أوروبا نحو مناطق النزاع بسوريا، جلهم من أصول أجنبية، مبرزة عودة حوالي 1500 من بينهم (30 في المائة)، مقابل مقتل 20 في المائة بمناطق القتال، بينما فضل 50 في المائة البقاء في سوريا أو الانتقال إلى بؤر نزاع أخرى.
من جانبه، ثمن داميين مارتينيز، المسؤول السابق عن وحدة مكافحة تمويل الإرهاب بأحد المصارف الأوروبية، إحداث وحدة معالجة المعلومات المالية بالمغرب، والتي من شأنها المساهمة في رصد العمليات والتحويلات المالية المشبوهة، وبالتالي تجفيف منابع تمويل الإرهاب.
أما مدير مركز الدراسات والأبحاث بالعالم العربي والشرق الأوسط، حسني عبيدي، فقد اعتبر أن الخبرة المغربية في مجال مكافحة الإرهاب مشهود بها بالنظر إلى المقاربة الشمولية التي اعتمدتها المملكة لمواجهة وتفكيك الخطاب المتشدد.
وأشارت عدد من المداخلات إلى أنه لا يمكن الجزم بالانتصار على الإرهاب بعد اندحار قوة تنظيم القاعدة أو داعش، بل يتعين احتواء مواجهة الخطاب المتشدد وتفكيكه والحد من انتشاره سواء عبر المنصات الرقمية المشفرة أو غيرها.