24 ساعة-متابعة
تتواصل معاناة سكان إقليم الحوز المتضررين من زلزال الثامن من شتنبر، والذين اضطروا للعيش في خيام لا تقيهم سقيع البرد ولا لهيب الشمس، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة بمختلف مناطق المغرب.
ولا تزال الهزات الارتدادية تقلق السكان، حيث شهدت المنطقة هزة أرضية جديدة يوم الثلاثاء 06 ماي الجاري، بلغت قوتها 4.5 درجات على سلم ريشتر، ما عمق من إحساس الخوف والقلق في صفوف المتضررين.
وفي هذا السياق، صرح منتصر إثري، عضو التنسيقية الوطنية لضحايا زلزال الحوز، أن المتضررين “يعيشون في ظروف قاسية منذ ما يقارب السنتين، حيث يعانون من الحرارة المرتفعة داخل خيام بدائية خلال الصيف، ومن البرد والثلوج والعواصف في فصل الشتاء”.
ووصف إثري في تصريحه لـ”24 ساعة”، الوضع بأنه “رحلة مستمرة من المعاناة، وكأنها لا تريد أن تنتهي”، مضيفا أن “الخيام التي يقيم فيها المتضررون لا تختلف كثيرا عن الحمامات الشعبية من شدة الحرارة، وسط تأخر كبير في عملية إعادة الإعمار، ودعم مالي غير كاف لا يتجاوز 80 ألف درهم، رغم أن كثيرا من الأسر فقدت كل شيء”.
كما نبه إلى أن عملية تعويض المتضررين شابتها “اختلالات وخروقات موثقة”، مشيرا إلى أن “العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان كشفت في تقرير ميداني عن إقصاء عدد من الأسر رغم تقديمها لوثائق تؤكد الضرر الكلي، بسبب تقارير مغلوطة من بعض أعوان السلطة”.
وإلى جانب ذلك، أشار إثري إلى أن المتضررين “نظموا وقفات احتجاجية وراسلوا الجهات المعنية مرارا، لكن لم يتلقوا أي تجاوب فعلي إلى حد الآن”، مؤكدا أن “الحق في السكن مكفول قانونيا ودستوريا”، وأن التعليمات الملكية الصادرة يوم 14 شتنبر 2023 كانت واضحة، إلا أن الوضع لم يتغير.
في سياق متصل، أفادت خدمة تتبع الزلازل أن هزة أرضية بقوة 4.5 درجة على سلم ريشتر تم تسجيلها صباح الثلاثاء 06 ماي 2025، بالقرب من قرية “أنوغال” بإقليم الحوز، على بعد 6 كيلومترات منها.
وتعد قرية “أنوغال” واحدة من أكثر المناطق تضررا جراء زلزال شتنبر 2023، الذي خلف قرابة 3000 قتيل وأثر على مئات الآلاف من السكان.