24 ساعة ـ متابعة
تتواصل الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة الإسبانية لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع المملكة المغربية، وهو ما تجلى بوضوح في تصريحات مندوبة الحكومة في سبتة المحتلة، كريستينا بيريز.
وأكدت بيريز ، وفق وسائل اعلام اسبانية، على التقدم المستمر في المفاوضات مع المغرب بهدف ترسيخ عمل الجمارك التجارية في المدينة، مشيرة إلى أن هذا المسار “ليس ثابتاً” بل هو قيد التطور المستمر للاستجابة لمتطلبات النسيج المقاولاتي في سبتة.
ويعكس هذا التأكيد إرادة الحكومة القوية لتعميق الحوار مع المغرب في ملف يعتبر استراتيجيا للتنمية الاقتصادية للمدينة المتمتعة بالحكم الذاتي، فتوطيد عمل الجمارك التجارية يمثل خطوة محورية نحو تطبيع وتنشيط التبادلات التجارية، التي عانت لسنوات من توترات وقيود مختلفة.
وقد أشارت المندوبة إلى أن المحادثات الثنائية مع المغرب أتاحت بعض المرونة في عمليات الاستيراد، وأوضحت قائلة: “لقد شهدنا بالفعل دخول أكثر من شاحنة، على سبيل المثال، في حالة الركام”، مؤكدة على أن “العمل مستمر لجعل وجود جمارك تجارية مرنة واقعاً يومياً لا استثناءً”.
وفي سياق متصل، أفادت المندوبة بأنها عقدت اجتماعات في مدريد مع الإدارة العامة للجمارك لدفع هذه التطورات، وشددت على أن “رغبتنا هي تلبية مطالب رجال الأعمال، هذا واجبنا ومسؤوليتنا كخدم عموميين”.
وتبرز هذه التصريحات الالتزام المؤسسي تجاه مجتمع الأعمال المحلي، الذي لطالما طالب بنظام عبور جمركي فعال وشفاف. ويمثل التدخل المباشر للإدارة العامة للجمارك إشارة واضحة لاهتمام الدولة بتسريع وتيرة التغييرات وتلبية الاحتياجات الاقتصادية للمدينة المستقلة.