أسامة بلفقير – الرباط
رجح منصف السليمي، رئيس المؤسسة المغاربية الالمانية للثقافة والاعلام MagDe، في تصريح لـ”24 ساعة” عدم زيارة المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الى المغرب الى ان يكون له علاقة باجندة العاهل المغربي الملك محمد السادس..ذلك ان الجانبين اعلنا منذ بضعة اشهر ان المستشارة ستزور المغرب في شهر يناير الماضي..لكن الزيارة تأجلت فيما يبدو بسبب جولات الملك الافريقية وانشغاله الكبير خلال شهر يناير بالقمة الافريقية
اضافة الى ذلك فان تعثر تشكيل الحكومة المغربية.
وأضاف منصف السليمي، الصحفي المختص بالشؤون المغاربية، ان الجديدة على مستوى الملفات المطروحة للمحادثات فانه رغم هيمنة موضوع الهجرة واللاجئين.فان الواضح ان التعاون المغربي الالماني يكتسي طابع شراكة متنوعة تشمل الطاقة وبرامج التنمية اذ تعد المانيا شريكا أساسيا في مشاريع الطاقات المتجددة الرائدة بالمغرب.
اما على مستوى ملف الهجرة فقد كان هناك اتصال بين الملك محمد السادس والمستشارة ميركل العام الماضي اثر احداث كولونيا المأساوية، وكان الاتصال مبكرا واظهر تفاهما واضحا حول مقاربة موضوع الهجرة غير الشرعية.واعقبته مشاورات واتفاق على مستوى وزيري الداخلية.والتعاون مع المغرب في مجال الهجرة غير الشرعية يسير بشكل جيد بين البلدين.
وحسب منصف السليمي فالمملكة المغربية، في هذا المجال يشكل نموذجا في بلدان جنوب المتوسط عبر سياسته القائمة على تسوية اوضاع آلاف اللاجئين الافارقة. وكذلك على مستوى دوره في مكافحة الهجرة غير الشرعية في مضيق جبل طارق.
ولذلك يعتقد رئيس المؤسسة المغاربية الالمانية للثقافة والاعلام MagDe، ان التعاون المغربي الالماني/الاوروبي يأخذ مدى أعمق مقارنة مع باقي دول شمال افريقيا.
وما يعزز دور المغرب ايضا في حواره مع الشركاء الالمان والاوروبيين هو تجربته المتميزة في مكافحة الارهاب، اذ اظهرت الاحداث الاخيرة في اوروبا ان العواصم الاوروبية تستفيد من خبرة المغرب في هذا المجال..وقد تحدثت وسائل الاعلام الالمانية والاوروبية بشكل موسع عن مساعدة اجهزة المخابرات المغربية لنظيراتها الاوروبية سواء فيما يتصل باعتداءات باريس او بروكسيل او كذلك في اعتداء برلين، اذ كانت المخابرات المغربية نبهت نظيرتها الالمانية من خطورة التونسي انيس العامري..
من جهة اخرى، اكد منصف السليمي ان التعاون الامني الالماني المغربي اخذ بعدا اعمق بالاتفاق الاخير الذي وقع بين الحكومتين ويشمل مكافحة الجريمة المنظمة والارهاب والهجرة غير الشرعية.
في النهاية نبه المتحدث ذاته الى ان التشاور الالماني المغربي له اهمية استراتيجية في مسار الشراكة المغربية الاوروبية التي تواجه في الفترة الاخيرة صعوبات .
على اعتبار الدور والنفوذ المتزايد للمغرب في افريقيا.سيساعد كثيرا الجانب الاوروبي بحكم دور المغرب كجسر للتعاون الاقتصادي وفي ملف الهجرة وهو موضوع مهم جدا في المنظور الالماني.