24 ساعة ـ متابعة
أظهر الاقتصاد المغربي مرونة ملحوظة، حيث انتعش بسرعة من تراجع كوفيد-19 مع زيادة نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بشكل مطرد. ليصل إلى 3570 دولارًا في عام 2022. على الرغم من الركود الكبير في عام 2020، وفقًا لتقرير حديث صادر عن منظمة التجارة العالمية.
ويعود هذا الانتعاش جزئيا إلى الانتعاش القوي في الصادرات، وخاصة السلع المصنعة مثل المواد الكيميائية والمركبات.
ويشير التقرير إلى أن الاتحاد الأوروبي يظل الشريك التجاري الرئيسي للمغرب. لكن البلاد تعمل أيضا على تنويع أسواق صادراتها من خلال اتفاقيات تجارية جديدة مع المملكة المتحدة والدول الأفريقية.
ومع ذلك، لا تزال بعض التحديات قائمة. وارتفع الدين العام بشكل ملحوظ، ليصل إلى ما يقرب من 70% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2022.
وبينما تستثمر الحكومة بكثافة في البنية التحتية، فإن النظام الضريبي المعقد واستمرار وجود الدولة في بعض القطاعات يعيق الكفاءة الاقتصادية.
ولا يزال المغرب جذابا للمستثمرين الأجانب، مع ارتفاع الاستثمار الأجنبي المباشر. يهدف قانون الاستثمار الجديد إلى تشجيع إحلال الواردات وتعزيز الصادرات، لكن التغلب على تعقيداته قد يكون صعبا.
ويشير التقرير إلى أن القيود المفروضة على الاستثمار الأجنبي في بعض القطاعات لا تزال قائمة.
شهدت السياسة التجارية تحولات كبيرة. وزادت التعريفات الجمركية، وخاصة على السلع غير الزراعية.
في حين يشارك المغرب بنشاط في منظمة التجارة العالمية، فإن الإخطارات المتعلقة بالدعم والإعانات الزراعية لا تزال معلقة.
تعمل الدولة على تبسيط نظام ضريبة القيمة المضافة (ضريبة القيمة المضافة) ومواءمة الأنظمة الضريبية عبر المناطق الاقتصادية المختلفة.
وتهدف اللوائح الجديدة إلى حماية الصناعات المحلية وضمان المنافسة العادلة مع استمرار فرض الضوابط على الأسعار لبعض السلع الأساسية.
ويشهد القطاع الزراعي، وهو مصدر توظيف رئيسي، إصلاحات من خلال استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-30”.
ويكشف التقرير أن المغرب لاعب رئيسي في صناعة الفوسفاط ومشتقاته، وأن الحكومة تعمل بنشاط على تطوير قطاع الطاقة المتجددة لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري المستورد.
تظل السياحة هي صادرات الخدمات الرائدة في المغرب. وعلى الرغم من تضرره بشدة من الوباء، إلا أن القطاع انتعش مرة أخرى في عام 2022.
خلال هذه الفترة، بدأ المغرب عملية إصلاح شاملة لأنظمة السياحة. أحد التغييرات الملحوظة هو تطبيق متطلبات الجنسية أو الإقامة للمرشدين السياحيين ووكلاء السفر.