أعربت دول منظمة التعاون الإسلامي، عن قلقها “البالغ” إزاء تنامي الهجمات والمشاعر المعادية للمسلمين. جاء ذلك في بيان تلي بالنيابة عن الدول الـ 57 الأعضاء في المنظمة خلال المناقشة العامة حول “التمييز العنصري وكراهية الأجانب وكل أشكال التعصب”، ضمن الدورة الأربعين لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان المنعقدة حاليا بجنيف.
وذكرت المنظمة في بيان لها أن الدول الأعضاء أكدت بالمناسبة أن “هذا الهجوم يمثل تحذيرا آخر من الأخطار الجلية المتمثلة في الكراهية والتعصب والإسلاموفوبيا”.
وأشار البيان إلى أن “هذه الحوادث تُرتكب بدافع الهيجان الشعبوي وتتسبب فيها وسائل الإعلام المضللة من جهة، وأنها ترتبط بالمعايير المزدوجة الواضحة التي تصور المسلمين بوصفهم معتدين عنيفين من جهة أخرى”.
وأكد أن “أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية غير مبررة، مهما كانت دوافعها وبغض النظر عن مكان وزمان ارتكابها وأيا كان مقترفوها”.وحثت الدول الأعضاء في المنظمة في البيان ذاته مكتب مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان على بذل الجهود، بالتعاون مع المجتمع الدولي، من أجل وضع حد لجرائم وخطاب الكراهية والتمييز والترهيب والقمع الناتجة عن الوصم والتنميط السلبي للأديان، وعن التحريض على الكراهية الدينية وعن تشويه الشخصيات الدينية.
يذكر أن يمينيا متطرفا من أصل أسترالي، كان قد هاجم الجمعة الماضية مسجدين في نيوزيلندا بواسطة أسلحة نارية، مما تسبب في مقتل 50 مصليا، وجرح العشرات.