24 ساعة-متابعة
أكد الأمين العام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، ماتياس كورمان، في مؤتمر عقد أمس الأربعاء بالرباط. بمناسبة تقديم تقرير اختتام البرنامج القطري الثاني الذي جمع المملكة والمنظمة، على ضرورة بذل جهود إضافية من أجل تقليص الرشوة.
وأوصت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، المغرب بمواصلة الجهود بهدف تقليص انتشار الرشوة، وإضفاء الطابع غير المادي للعلاقة بين المواطنين والإدارة العمومية، بما يساعد على تسهيل أنشطة الفاعلين الاقتصاديين.
وشدد في المؤتمر الذي حضره رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش. على أن شركات صرّحت بأنها مطالبة بتقديم مقابل من أجل تسهيل أنشطتها.
واعتبرت المنظمة أن تقليص مؤشرات الرشوة بمعدل النصف مقارنة بالمتوسط العالمي، سيساهم على المدى البعيد بنسبة 8.5% في نمو الناتج المحلي الإجمالي، مبرزة أن الرشوة تضر بالنمو الاقتصادي. حيث إنه رغم الجهود المبذولة في العقود الأخيرة، مع إحداث إطار قانوني ومؤسساتي خاص، فإن ترتيب المغرب في مؤشر ملامسة الرشوة ما زال مرتفعاً، حيث تحتل المملكة المركز الـ97 في تقرير منظمة الشفافية العالمية للعام الماضي.
ويشير الترتيب المتدني إلى أن الرشوة حاضرة في مجمل النسيج الاقتصادي، محيلة على استطلاع رأي الشركات التي تفيد بنسبة 35% أن الرشوة ضرورية من أجل الحصول على نتائج. وتذهب إلى أن 58% من الشركات المستطلعة آراؤها، تؤكد أنها تمنح “هدايا” بهدف الحصول على صفقات عمومية، وهو معدل مرتفع جداً مقارنة بالمستوى المسجل في دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.
اقرأ أيضاً: حموشي يؤشر على تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية الأمنية بعدد من المدن والأقاليم
وتؤكد العديد من التقارير المحلية والدولية أن تقليص الفساد يمكن أن يساعد على تحفيز النمو الاقتصادي. علماً أن منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية تتوقع أن يستقر معدل النمو في العام الحالي في حدود 3.5%، وهو مستوى لا يساعد على تقليص البطالة التي تتجاوز 13%