الرباط-عماد مجدوبي
أظهرت أرقام حديثة صادرة عن منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أن المغرب احتل المرتبة الثالثة بين الدول العربية الأكثر زيارة في عام 2022، حيث استقبل 11 مليون سائح.
وتصدرت المملكة العربية السعودية قائمة الدول العربية الأكثر زيارة بـ 18 مليون زائر، بينما حلت الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الثانية بـ 15 مليون زائر. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأرقام تشمل الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2022 فقط.
ولم يقتصر تميز المغرب على عدد الزائرين فقط، بل برز أيضاً في مؤشر أداء الدخل لمنظمة السياحة العالمية لعام 2022، حيث حقق زيادة بنسبة 6٪ عن عام 2019، ليحتل بذلك المرتبة العاشرة على مستوى العالم.
وتُشير توقعات منظمة السياحة العالمية إلى أن عام 2023 قد يشهد عودة مستويات السياحة إلى ما قبل جائحة COVID-19 في كل من أوروبا والشرق الأوسط، مدفوعة بانتعاش ملحوظ في دول مثل المغرب وفرنسا وتركيا.
وشهد قطاع السياحة والسفر في المغرب انتعاشاً ملحوظاً على مدار العام الماضي، بعد أن واجه تحديات كبيرة بسبب جائحة COVID-19.
ومع تخفيف قيود السفر وإجراءات النظافة، تدفق المزيد من السياح إلى المغرب للاستمتاع بجمال معالمه وتنوع ثقافته.
وفي شتنبر 2022، أعلن المكتب الوطني للمطارات المغربية (ONDA) عن إلغاء متطلبات اختبارات PCR وفحص اللقاحات لدخول البلاد، مما ساهم في إزالة أحد العوائق الرئيسية أمام الزوار.
وتبقى منطقة آسيا هي المنطقة الوحيدة التي لم تشهد تعافياً كاملاً حتى الآن، ربما بسبب استمرار فرض قيود صارمة للحد من انتشار COVID-19 في بعض الدول الآسيوية، وخاصة الصين.
ومع إعادة فتح الحدود الصينية مؤخرًا ورفع القيود، يبقى من المترقب معرفة تأثير ذلك على صناعة السياحة العالمية، خاصة مع استمرار بعض المخاوف الأمنية.