24 ساعة – متابعة
ثمنت منظمة جيل تمغربيت، مضامين الرسالة الملكية الحكيمة التي يدعو جلالة الملك من خلالها الشعب المغربي إلى عدم ذبح أضحية العيد.
وجاء في بلاغ صحفي، أن المنظمة تلقت بارتياح عميق، دعوة من شأنها أن تخفف الضرر على الأسر الفقيرة المكتوية بلهيب الأسعار، ورفع الحرج عنها في وقت يعيش فيه المغرب ودول كثيرة على إيقاع التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية وما لذلك من انعكاسات واضحة على الوضع الاقتصادي والاجتماعي ببلادنا.
وأشارت منظمة جيل تمغربيت، إلى أنه من شأن هذه المبادرة الملكية الحكيمة، إيقاف استنزاف القطيع الوطني الذي عرف تراجعا مهولا خلال السنوات الأخيرة بسبب توالي سنوات الجفاف، مما انعكس على ارتفاع أسعار المواشي واللحوم الحمراء.
وفي سياق متصل، دعت المنظمة الحكومة والفاعلين الاقتصاديين إلى استلهام مضامين الرسالة الملكية عبر اتخاذ إجراءات مستعجلة لدعم الكسابين، خصوصا الذين يعتمدون على مداخيل هذه المناسبة، من خلال وضع مخطط جديد لحماية القطيع الوطني وتجديده، يأخذ بعين الاعتبار المعطيات المناخية والاقتصادية والاجتماعية.
كما شددت على ضرورة مواجهة التحديات الفلاحية الناجمة عن التغيرات المناخية، وذلك بمراجعة السياسات الفلاحية القائمة، والاعتماد على الأعلاف والزراعات البديلة، والاستثمار في المنتجات الزراعية الأساسية، والتدبير الرشيد للموارد المائية، مع تقديم دعم خاص للفلاحين الصغار وتعزيز الفلاحة التضامنية، خاصة في مجال تربية الماشية.
ومن جهة أخرى، دعت المنظمة إلى اتخاذ إجراءات صارمة للحد من ارتفاع أسعار الخضر والمواد الأساسية، مؤكدة أن “تضخم الجشع” والمضاربة يفاقمان الأزمة ويؤثران بشكل مباشر على القدرة الشرائية للمواطنين، مما يستوجب تدخلاً حازمًا لحماية الاستقرار الاجتماعي وضمان الأمن الغذائي.
وبحسب المصدر ذاته، أكدت المنظمة على أن دعوة جلالة الملك، نابعة من صفته كأمير للمؤمنين وبكونه الإمام الأعظم للأمة المغربية، المسؤول عن توفير شروط إقامة الدين، وما لهذا الدور من أهمية على وحدة المذهب وحماية الأمن الروحي للمغاربة، وإغلاق الباب على كل التيارات الهدامة التي تستغل ديننا في مزايدات تمس بقيم التسامح والاعتدال والتضامن التي بني عليها الإسلام المغربي الحنيف.
وأشارت هذه الأخيرة، إلى أن ذبح الأضحية كسنة، ليس سوى جزء من طقوس دينية وعادات اجتماعية وثقافية كثيرة، تنسج مجتمعة فرحة المغاربة خلال هذه المناسبة، طقوس دعا جلالته شعبه الوفي إلى إحيائها، بدء بصلاة العيد في المصليات والمساجد، وإنفاق الصدقات وصلة الرحم لتقوية الروابط العائلية والاجتماعية، ومظاهر التبريك وشكر الله على نعمه.