24 ساعة – متابعة
انطلقت ليلة أمس الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورنا المستجد، وذلك فور حصول المملكة على كميات كافية من اللقاح لإطلاق الحملة الوطنية للتلقيح في أحسن الظروف، وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية من أجل التلقيح المجاني لجميع المواطنين المغاربة والأجانب المقيمين بالمغرب، بشكل مجاني، مع حملات من أجل تشجيع المواطنين على الانخراط الكامل في هذه الحملة، حتى يتمكن المغرب من الوصول إلى مناعة جماعية، تسمح بعودة الحياة إلى طبيعتها، بعد الظروف الصعبة اجتماعيا واقتصاديا التي سببتها الجائحة. .
ويلعب الإعلام كما هو معلوم، دورا محوريا في إنجاح هذه الحملة، عبر مواكبة عمليات التلقيح في أيامها الأولى وإبراز ظروف تنزيلها، وذلك تماشيا مع الواجب الوطني الذي تفرضه الظروف التي تمر منها المملكة جراء كورونا، وهو ما انخرطت فيه جريدة “24ساعة” الإلكترونية، منذ بداية الجائحة، عبر تغطيات مباشرة ومواكبة مستمرة، لأهم المستجدات، والقرارات الملكية التي كانت حاسمة في مواجهة الوباء، وكذلك في محاربة الأخبار الزائفة المتعلقة بانتشار كوفيد19.
و في إطار المواكبة الإعلامية لحملة التلقيح، تفاجأ مراسل الجريدة صباح اليوم الجمعة، بمنعه من تغطية عملية التطعيم لفائدة أسرة الأمن الوطني، بعدما أصدر رئيس المنطقة الإقليمية للأمن بقلعة السراغنة، تعليمات شفوية بذلك، وبالتالي حرمان المنابر الوطنية من الحضور والتصوير ونشر الأخبار الصحيحة المتعلقة بهذه الحملة، على عكس السياسة الجديدة التي تتهجها المديرية العامة للأمن الوطني، تحت إشراف السيد المدير العام عبد اللطيف الحموشي، والتي تتسم بالانفتاح على الإعلام والمواطنين والتواصل، كما أن هذا المنع يعاكس تماما إستراتيجية الملك محمد السادس، الذي دعا إلى التعبئة القوية لإنجاح هذه المبادرة والورش الوطني الكبير لوقف زحف الجائحة، والعبور بالشعب المغربي نحو بر المناعة الجماعية.
وإذ نسجل باستغراب كبير، هذا التصرف الذي نعتبره فرديا ومزاجيا، ولا يتماشى مع مكتسب الانفتاح على الإعلام، والحق في الوصول إلى المعلومة الذي نهجه المغرب، من أعلى سلطة في البلاد، على اعتبار أن الإعلام شريك أساسي في نقل المعلومة الصحية للمواطنين الذين يتابعون بشكل كبير الأخبار خلال هذه الفترة الاستثنائية المرتبطة بجائحة كورونا، وفي هذا السياق لابد أن نذكر أن طاقم جريدة 24 ساعة حاول الإتصال في أكثر من مناسبة بالناطق الرسمي بالأمن الوطني بوبكر سبيك إلا ان هاتفه يرن دون مجيب، وأمام هذا الكم هائل من الأخبار الزائفة، التي نحاول في جريدة “24ساعة” العمل على تبيان حقيقتها و توضيح زيفها وتقديم المعلومة الصحيحة للمواطن من مصادرها الرسمية.