24 ساعة – الرباط
بشكل لافت ومتزايد، لوحظ خلال هذه السنة انسحاب مجموعة من الشركات الفرنسية العملاقة من السوق المغربية. وبينما يحاول البعض ربط ذلك بالفتور الذي تعرفه العلاقات بين البلدين، يعتبر البعض ذلك انعكاسا طبيعيا لتراجع أداء هذه الشركات في السوق المغربية، فضلا عن التحولات التي تعرفها بعض القطاعات.
فشهر يونيو أعلنت الهيئة المغربية لسوق الرساميل عن إيداع مشروع عرض عمومي إجباري للسحب يستھدف أسھم شركة ليديك “ليديك”. قرار تربطه مصادر بالتحول الذي يعرفه القطاع من خلال التوجه القاضي بخلق شركات جهوية، الأمر الذي ستنتهي معه عدد من الشركات وأيضا الوكالات المستقلة.
ومن جانب آخر، كانت المجموعة الفرنسية “جيرفي دانون” التي تمتلك حصة بـ99.68 في المائة في “سنطرال دانون”، أعلنت الاستحواذ بشكل كامل على ما تبقى من أسهم الشركة المدرجة ببورصة الدار البيضاء، في عملية إعداد لانسحاب “سنطرال دانون” من البورصة.
من جانب آخر توصل مصرف المغرب، وهو بنك تابع للمجموعة الفرنسية “القرض الفلاحي”، إلى اتفاق مع مجموعة هولماركوم المملوكة لعائلة بنصالح، التي ستقتني حصص المجموعة الفرنسية في فرعها بالمغرب بعد توقيع اتفاق بهذا الخصوص، أعلن عنه في بلاغ رسمي.
لكن رغم هذه الانسحابات، فهناك خبراء يؤكدون بأن الأمر لا يعدو أن يكون إلا انعكاسا لتراجع أداء أو سوق بعض الشركات الفرنسية داخل المغرب، لاسيما في ظل وجود فاعلين جدد ينافسون حصة فرنسا داخل المملكة.