حوراء استيتو – الرباط
في هذا الحوار الذي أجرته جريدة ’24ساعة’، ترد نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، على متهميها بالفشل بعد إعلانها عدم الترشح في الانتخابات، كما توجه رسالة قوية للنساء المغربيات بمناسبة العيد العالمي للمرأة .
و هذا نص الحوار :
ماذا يمثل لك اليوم العالمي للمرأة ؟
هو محطة لتقييم وضعية المرأة، و لكن بالنسبة لي فجميع أيام السنة هي عيد للمراة، لكن لا بأس أن نذكر بنضالات النساء من بداية القرن الماضي فالمرأة بدأت تحتج على تهميشها و على الساعات الطويلة التي تقضيها في العمل مقابل أجور هزيلة، فهكذا انطلق الصراع ليتطور للمطالبة باعادة الاعتبار للمرأة.
إقرأ أيضًا
كنساء في هذا البلد، فهذا العيد هو محطة لتشخيص وضعية المغربيات، لأن هناك تمييز كبير على مستوى الجهات و الطبقات الإجتماعية إضافة إلى تأثير العولمة، و التفقير المسثمر للأسر، و بالتالي فالمغرب مطالب بالنهوض بأوضاع المرأة كمخرج للتقليص من الأزمة السياسة و الاقتصادية والاجتماعية و الثقافية.
مازالت أمامنا أوراش عديدة، و إذا نجحت المرأة في مختلف المجالات بسبب دخولها للتعليم، فهناك نساء مغربيات مقصيات من هذه الحقوق خاصة التمدرس .
هل يمكن القول أن نبيلة منيب قد فشلت سياسيا بعد إعلانها عدم الترشح مستقبلا، علما أن الكثيرين يلقبونها بالمرأة الحديدية ؟
يجب على المغاربة فهم سياق هذا الكلام، فنحن الحزب الوحيد الذي يشتغل ما بعد الإنتخابات و الذي التحق به ما بين 5000 و 6000 شاب و شابة من المهندسين و النخب، و أنا قلت فقط أن هناك خلف لهذا السلف، أما أنا فلا أخشى الانتخابات و دائما رهن إشارة رفاقي، الذين يرون أن منيب لازالت قادرة على القيادة و العطاء.
من خلال تجاربك السياسة و الحقوقية، هل ترين أن المرأة قادرة على الإستغناء عن الرجل في حياتها العملية ؟
أبدا، و هنا نسجل أمية سياسة و ثقافية كبيرة في المغرب، فمقاربة النوع لا تعني التعارض مع الرجل، بالعكس فمجتمعنا بحاجة إلى نسائه و رجاله شريطة إعطاء الفرص للجميع و إحترام الكفاءات بعيدا عن التمييز، فالمرأة أبانت عن كفاءة عالية لأنها تتحمل أشغال البيت و العمل و تتحمل مسؤوليات لا يستطيع الرجل تحملها .
كلمة موجهة للنساء المغربيات في عيدهن العالمي ؟
أقول للنساء في القرى و الجبال و المدن و ضواحيها، أنه يجب عليها أن تقاوم هذه الاوضاع، لأنهن اللواتي يستطعن بناء مغرب الغد مغرب الديمقراطية الذي يصون الكرامة و تتحقق فيه العدالة الاجتماعية، بمشاركة مكثفة للنساء حتى تتحقق المناصفة و المساواة.
