24 ساعة – متابعة
استقبلت نزهة بوشارب، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، يوم الخميس شكيب بنعبد الله، رئيس المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين والأعضاء الجدد على إثر انتخابهم على رأس هذه الهيئة.
وقد شكل هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار الشراكة الوثيقة التي تربط الوزارة بمختلف مهنيي القطاع، فرصة للتأكيد على التزام الوزارة بمواكبة الهيئات المهنية في مجهوداتها الرامية إلى تطوير مهنة الهندسة المعمارية والقطاع ككل.
كما نوهت الوزيرة بالتزام الهيئة الوطنية والمجالس الجهوية ومهنيي القطاع منذ بداية الأزمة الناجمة عن جائحة كوفيد-19 وبمجهوداتهم التي تكللت بتوقيع إعلان التضامن مع الوزارة وتأكيد الإرادة في صون صحة المواطنين وكذا الحفاظ على مناصب الشغل وضمان استمرارية وصمود القطاع وانخراطه في مسار الإقلاع الاقتصادي.
وتنفيذا للتوجيهات الملكية، دعت الوزيرة ممثلي المهنة إلى الانخراط في الدينامية الوطنية الجديدة لرفع تحديات الجهوية المتقدمة والنموذج التنموي الجديد، وذلك باستثمار فرص التنمية المجالية من خلال ابتكار نماذج جهوية مبتكرة تساهم في توفير مجالات تتسم الاستدامة والتوازن والجاذبية.
وفي هذا الإطار، ذكرت الوزيرة بأهمية الرهانات المرتبطة بتبسيط المساطر والإجراءات الإدارية وتسريع عملية الرقمنة وتبادل المعلومات بما يضمن الشفافية، وتحسين آجال وتكلفة الإنتاج، داعية الهيئة الوطنية والمجالس الجهوية إلى تعزيز العمل المشترك مع الوزارة من أجل ملاءمة أفضل لشروط ممارسة المهنة تماشيا مع السياق الاقتصادي والاجتماعي، وكذا لضمان توزيع أمثل للطلبات العمومية والخاص من جهة، والعمل على تواجد المهندسين المعماريين عبر كامل تراب المملكة من جهة أخرى، علاوة على انخراطهم في تقديم المساعدة المعمارية في العالم القروي، تجسيدا للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى الحد من التفاوتات المجالية.
بالإضافة إلى ذلك، أكدت الوزيرة على أهمية تخليق ممارسة مهنة الهندسة المعمارية في تعزيز مهنة المهندس المعماري وفي تحسين وحماية الجودة المعمارية والمشهدية.
ومن جانبه، شكر شكيب بنعبد الله الوزيرة على حفاوة الاستقبال، وكذا على روح الانفتاح والتعاون التي عبرت عنها، مؤكدا إرادة الهيئة في الانخراط في إنجاح أوراش وانتظارات المهنة، لاسيما تلك المتعلقة بتحيين النصوص القانونية، التكوين، المساعدة المعمارية وكذا الأنشطة الثقافية التي يتوخى منها التحسيس بدور المهندس المعماري في المجتمع.
في نهاية هذا اللقاء، تم الاتفاق على إنشاء إطار جديد للشراكة الوثيقة، من خلال توقيع اتفاقية الوزارة مع الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين والمجالس الجهوية لنفس الهيئة، والتي من شأنها تسهيل تنزيل السياسات العامة المتعلقة بالقطاع على المستوى الجهوي، ورسم خارطة طريق لهذه الشراكة من أجل ضمان استمراريتها واستدامتها.