الدار البيضاء-أسماء خيندوف
كشفت وسائل إعلام إسبانية، أمس الجمعة، عن اعتقال السلطات الإسبانية لمؤثر مغربي نشط على وسائل التواصل الاجتماعي، يمتلك أكثر من 100,000 متابع. وجاءت هذه العملية في إطار جهود مكافحة ما يعرف بـ”الإرهاب”، بالتعاون بين الحرس المدني الإسباني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المغربية (DGST).
وفي هذا السياق، أفادت صحيفة “لاغاسيتا” الإسبانية، أنه تم القبض على المشتبه به في منطقة زارزاكيمادا بمدينة ليغانيس، القريبة من العاصمة مدريد. كما شملت العملية اعتقالا آخر في مدينة بونتيفيدرا، حيث يعتقد أن المشتبه بهما كانا ينشطان في مجال “التطرف”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن المحققين اكتشفوا أن المشتبه بهما كانا يستخدمان حساباتهما على وسائل التواصل الاجتماعي، التي تضمنت محتوى ظاهريا حول التدريب البدني والدفاع عن النفس، كغطاء لنشر رسائل متطرفة. وتضمنت الحسابات مواد مرئية مثل أناشيد جهادية وأعمال إعلامية تابعة لتنظيم داعش، تم تداولها ضمن ما بدا وكأنه روتين رياضي عادي.
ويأتي هذا الاعتقال في إطار سلسلة عمليات أمنية مشتركة بين إسبانيا والمغرب، وخلال هذا الأسبوع، أعلن الحرس المدني الإسباني عن اعتقال ثلاثة أشخاص في مدينة توليدو، ضمن عملية أمنية أسفرت عن “تحييد خلية للتلقين الجهادي”. كما تم تنفيذ عمليتين أخريين في بونتيفيدرا ومدريد، أسفرتا عن اعتقال أربعة أشخاص إضافيين، وصفوا بأنهم “مؤثرون جهاديون” كانوا يشاركون في استراتيجيات استقطاب وتجنيد الأفراد لصالح “التنظيمات الإرهابية”، وفقا لتصريحات الحرس المدني.
و تعكس هذه العمليات المشتركة تعزيز التعاون الأمني بين المغرب وإسبانيا في مواجهة التهديدات الإرهابية، خاصة في ظل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كأداة لنشر الأفكار المتطرفة واستقطاب الأفراد.