24 ساعة ـ متابعة
حكاية المملكة المغربية مع الترشيح من أجل تنظيم الحلم الكروي، هي حكاية إصرار وعزم قويين ملكا وشعبا، فمند انطلاق عمليات ترشيح المملكة لهذه التظاهرة الكونية برعاية ملكية سامية مند عهد جلالة المغفور له الحسن الثاني رحمه الله. إلى عهد الملك الهمام الرياضي الأول جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
وقد تمسكت المملكة المغربية ملكا وحكومة وشعبا بموقفها في بلوغ الحلم، الذي ظلت تنشده منذ عقود، فلم تيأس بعد وضع الترشيح في خمس مناسبات بشكل فردي، من دون أن تحظى بشرف التنظيم الذي تمنحه الفيفا.
وتحت الرعاية المولوية السامية برهنت المملكة للعالم إصرارها على مطاردة الحلم، وجاهزيتها لاحتضان أكبر التظاهرات الكونية. وسعيها لتنزيل قيم الرياضة على أرض الواقع، فليس من اليسير على أي دولة إفريقية أن تحظى بهذا الاعتراف القاري والعالمي المستحق.
حلم ملك وشعب
ويعتبر ملف ترشيح 2030 من أجل تنظيم كأس العالم لكرة القدم هو الملف السادس للمغرب. بعد محاولات غير ناجحة في 1994، 1998، 2006، 2010 و2026. خسرها كلها لصالح الولايات المتحدة، فرنسا، ألمانيا، جنوب أفريقيا والولايات المتحدة/كندا/المكسيك. حيث في سنة 1989 المغرب يتقدم بأول طلب لاحتضان المونديال .
وبالنسبة لمونديال 1994كانت النتيجة امريكا 10 أصوات. المغرب 7، ومونديال 1998النتيجة كانت فرنسا 12 صوتا، المغرب 7، أما مونديال 2006فألمانيا 10 أصوات والمغرب2. فيما مونديال 2010حصلت جنوب إفريقياعلى 14 صوتا والمغرب 12)
أما مونديال 2026فكل من أمريكا وكندا والمكسيك حصلوا على 134 صوتا فيما المغرب حصل على 65صوتا.
ونال المغرب اليوم 4 أكتوبر 2023 شرف تنظيم مونديال 2030 مع إسبانيا والبرتغال، حيث أشار تقرير فيفا، في آخر زيارة لوفده إلى المغرب، إلى تحسن كبير في البنى التحتية المغربية المتعلّقة بتنظيم المونديال كالملاعب والفنادق والمطارات. عن ما كان البلد يتوّفر عليه في ملفات النسخ الأربع الأولى، فضلاً عن تمتع المغرب. بإمكانيات طبيعية كتوقيت غرينتش والجو الصحو والقرب من أوروبا.
وبنجاح المملكة المغربية في هذا التنظيم رفقة كل من إسبانيا و البرتغال، ستكون المرة الثانية التي تنظم فيها البطولة في دولة أفريقية. بعد دورة 2010 في جنوب أفريقيا، والمرة الثانية التي تقام في دولة عربية وإسلامية بعد دورة 2022 التي أقيمت في قطر، وأول مرة في شمال أفريقيا.