عماد المجدوبي _ سيدي قاسم
في إطار التزاماتها الرامية إلى تنمية الرأسمال البشري، تواصل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم سيدي قاسم جهودها لدعم طاقات ومواهب الأجيال الصاعدة عبر وسائل ثقافية وفنية متنوعة.
ومن بين المشاريع البارزة التي تم إطلاقها في هذا السياق، مشروع “أبجديات”، الذي يُعتبر نموذجًا للشراكة الفاعلة بين جمعية الثقافات والهجرات، المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، المديرية الإقليمية للشباب والثقافة والتواصل -قطاع الشباب-، والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني.
ويهدف مشروع “أبجديات”، الذي انطلق عام 2023، إلى تقريب المجال الثقافي والفني من الأطفال والشباب في مراكز الاستقبال والإيواء والمؤسسات التعليمية بالمناطق القروية والأحياء الهامشية بالإقليم. وقد استفاد من هذا المشروع حوالي 3650 مستفيدًا ومستفيدة، حيث تم تنظيم سلسلة من الأنشطة والورشات في مجالات المسرح والقراءة والموسيقى والفنون التشكيلية، بهدف دعم وصقل الطاقات الإبداعية لدى الشباب المتمدرس.
وجاء حفل اختتام المشروع، الذي أقيم يوم الخميس 6 فبراير 2025 بقاعة الاستقبال والمؤتمرات بمركز الاستقبال والندوات، تتويجًا لجهود عامين من العمل الدؤوب. و ترأس الحفل الحبيب ندير، عامل إقليم سيدي قاسم ورئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، بحضور ممثلي الجهات الشريكة والمستفيدين من المشروع.
إقرأ أيضًا
وخلال الحفل، تم الاستماع إلى شهادات المستفيدين الذين أعربوا عن تأثير المشروع الإيجابي على حياتهم، كما تم عرض الإنجازات الثقافية والفنية التي تحققت خلال فترة تنفيذ المشروع. وبهذه الإنجازات، تؤكد المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بسيدي قاسم التزامها بتحقيق التنمية الشاملة، مع التركيز على العنصر البشري كأساس للتقدم والازدهار.
ويُذكر أن مشروع “أبجديات” يعكس رؤية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لدعم انفتاح الشباب وتقريب الأنشطة الفنية والثقافية من الفئات التي تعاني من صعوبات في الوصول إلى هذه الخدمات، خاصة في المناطق النائية والمهمشة. وقد عرفت هذه الجهود استحسانًا واسعًا، حيث ساهمت في إبراز مواهب الشباب وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، مما يُعد خطوة مهمة نحو بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
