الرباط-قمر خائف الله
بلغ عدد الشركات المتواجدة داخل الدول العربية بالقارة الأفريقية التي تحقق إيرادات سنوية تصل إلى مليار دولار 74 شركة، من بينها 20 شركة مغربية، تقدر قيمة الواحدة منها بأكثر من 1 مليار دولار، ما يعادل 10 مليارات درهم.
ووفق ما جاء به تقرير لمكتب الاستشارات الدولي “ماكنزي”، إحتلت مصر المرتبة الأولى بـ33 شركة، والمغرب ثانياً بـ20 شركة، ثم الجزائر ثالثاً بـ12 شركة، وتونس رابعاً بـ4 شركات، تم موريتانيا و ليبيا بشركتين لكل دولة، و السودان بشركة واحدة فقط.
وأكد التقرير أن عددا من الشركات الكبرى في القارة الإفريقية تتميز بالمرونة ولديها إمكانيات نمو كبيرة؛ لكن لم يتم استغلالها بما يكفي لتكون قادرة على لعب دور مهم في دعم التقدم الاقتصادي، من خلال الابتكار والتوظيف ورفع الصادرات وتقوية الإنتاجية وزيادة الضرائب.
حسب “ماكنزي”، فإن بلدان القارة الإفريقية تتمتع بإمكانية لإطلاق أكثر من 3 تريليونات دولار من الإنفاق الاستهلاكي؛ لكن هذا يتطلب أكثر من معطى عدد السكان المتزايد، وأساسا الابتكار والإنتاجية والنمو للمساهمة في تحسين مستوى عيش الساكنة.
وأوضح المصدر ذاته، إلى أن الاقتصاد الإفريقي شهد تراجعا خلال العقد الماضي بنحو 35 في المائة؛ لكن القارة تملك فرصا لتحقيق النمو بفضل الرأسمال البشري والموارد الطبيعية لتسريع الإنتاجية، وهو أمر حيوي أكثر من أي وقت مضى لرفاهية العالم.
وسجل التقرير أن القارة هي موطن لأصغر سكان العالم سنا وأسرعهم نموا، ومن المتوقع أن يتضاعف سكانها إلى 2.5 مليارات نسمة بحلول 2050، وتوفر القارة فرصا تعد ولا تحصى للنمو القوي والشامل؛ وهو ما سيسمح لها بتحقيق الرخاء ولجميع العالم.
وبحسب المعطيات الواردة في التقرير، يعيش 60 في المائة من سكان القارة في الفقر نتيجة لنمو دخل الفرد بمتوسط 1.1 في المائة فقط سنويا على مدى العقود الماضية، وزادت أزمة كوفيد-19 وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية من مفاقمة الأوضاع الاقتصادية.
وفي الأخير أكد تقرير “ماكنزي” أن إفريقيا هي المنطقة الأسرع في العالم من حيث التمدن، إذ على الرغم من 57 في المائة من السكان كانوا يعيشون في المناطق الريفية عام 2019 فإن القارة تتوسع بشكل أسرع في التمدن أكثر من أي مكان آخر على هذا الكوكب؛ فمنذ عام 2000 نما سكان المدن إفريقيا بنسبة 3.7 في المائة، متجاوزا النمو العالمي 2.5 في المائة.