24 ساعة-أسماء خيندوف
أعلنت مجلة “نيو أفريقيا”، عن قائمتها السنوية التي تسلط الضوء على 100 شخصية إفريقية من الأكثر تأثيرا وإلهاما على الصعيدين القاري والعالمي. و تهدف هذه القائمة إلى تكريم الشخصيات التي أظهرت ديناميكية وفعالية في تحقيق الإنجازات في مختلف المجالات، وتعزيز الحضور الإفريقي في الداخل والخارج.
الملك محمد السادس ضمن الشخصيات المؤثرة
برز الملك محمد السادس كواحد من الشخصيات التي حظيت بتقدير خاص في هذه القائمة، بفضل جهوده الكبيرة في دعم التعاون بين دول الجنوب ودوره الريادي في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية داخل القارة الإفريقية. و عرف الملك محمد السادس بمبادراته المتميزة التي تهدف إلى تمتين العلاقات الإفريقية-الإفريقية، بما في ذلك إطلاق مشاريع بنية تحتية كبرى وتقديم الدعم في مجالات الصحة، التعليم، والطاقة المتجددة.
و من بين الشخصيات البارزة الأخرى التي ضمتها القائمة، الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي، الذي لقي إشادة واسعة بدوره القيادي في تعزيز الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي في السنغال. كما لعب فاي دورا محوريا في تعزيز العمل الإفريقي، حيث قاد جهودا للتعامل مع قضايا الأمن الغذائي والتنمية المستدامة، فضلا عن مبادراته لتعزيز الديمقراطية.
شخصيات مغربية أخرى تلتحق بالقائمة
و شملت القائمة أيضا مجموعة من الشخصيات المغربية التي تركت بصمتها في مجالات متعددة. من بين هؤلاء، مولاي حفيظ العلمي، المعروف بإسهاماته الكبيرة في مجال ريادة الأعمال والصناعة، وإسماعيل بلخياط، الذي تميز بابتكاراته في قطاع التكنولوجيا.
أما في مجال العلوم، فقد تم تكريم رشيد كراوي، الذي يعتبر من أبرز العلماء في الذكاء الاصطناعي والرياضيات.
وفي مجال الفنون والثقافة، برز اسم مهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، وحسن حجاج، الفنان الذي نجح في المزج بين الفنون التقليدية والمعاصرة. ولم يغفل التصنيف الرياضي، حيث ضمت القائمة عمر برادة، المدير التنفيذي لنادي مانشستر سيتي، تقديرا لعمله الدؤوب في تعزيز العلامة التجارية للنادي عالميا.
و في بيان صادر عن مجموعة “IC Publications”، التي تصدر المجلة، وصف الإصدار الخاص لعام 2024 بأنه “احتفاء بالإنجازات المبهرة لشخصيات إفريقية استثنائية”. وأضاف البيان أن ” هذه القائمة تقدم رؤية معمقة للقصص المؤثرة لهؤلاء الأفراد، الذين يمثلون مصدر إلهام لما حققه العقل الإفريقي من إبداع ومرونة، سواء داخل القارة أو على الساحة الدولية”.
و لم تقتصر القائمة على تكريم الأفراد فقط، بل تسعى أيضا إلى إعادة صياغة الحضور الإفريقي، عبر تسليط الضوء على النجاحات المتنوعة التي تعكس القدرات والموارد الكبيرة للقارة. ومن خلال تقديم أمثلة ملموسة لشخصيات برعت في قطاعات مختلفة، تهدف المجلة إلى تغيير الصورة النمطية عن إفريقيا، وإبراز إسهامات أبنائها في صياغة مستقبل أفضل.
و بهذا الإصدار، تعزز مجلة “نيو أفريقيا” رؤيتها لرفع مكانة إفريقيا عالميا، مؤكدة أن القارة السمراء ليست مجرد مصدر للموارد الطبيعية، بل موطنا للإبداع والريادة.