الرباط-قمر خائف الله
ندد مجموعة من المشاهير المغاربة، بالجريمة التي هزت الرأي العام الوطني وأثارت إستياء كبيرا في أوساط المجتمع الحقوقي، والمتعلقة بهتك عرض عدة أطفال في وضح النهار بمدينة الجديدة، من طرف مسير جمعية رياضية، في إحدى المخيمات الصيفية.
وفي هذا السياق نشرت الفنانة المغربية إبتسام لعروسي، تدوينة عبر حسابها الرسمي “إنستقرام” جاء فيها “بزاف ديال الأباء غادي يحرمو أولادهم من متعة المخيم بسبب هاد الوحش لعدم وجود المراقبة لعدم اختيار الاشخاص المناسبة لكنعطيوهم وليدانتنا اطفال صغار خاصنا حتى ولادنا ناقشو معاهم جميع الأمور منحشموش نربيوهم على الشجاعة والتكلم لا الخوف وخصنا نتواصلو معاهم ماشي نخليوهم في المخيم ونعيشو الحياة التواصل مهم ماشي الغوات وتربيو فيهم الخلعة ويخافو يقولو لينا ان كيوقع ليهم وتحرموهم بحجة شفتي اش وقع لفلان و الشخص لي كيصور انسان مريض عديم الانسانية العالم عالم باشخاص مراض ولكن التربية راه ديالنا”.
بدوره علق الفنان المغربي إيهاب أمير على هذه الجريمة الشنعاء والمخلة بالحياء بطلها بدوفيلي مسير جمعية رياضية، وشارك مع متابعيه تدوينة عبر حسابه الرسمي على مواقع التواصل الإجتماعي “إنستغرام” قائلا “اللي عندو شي ولد يشدو حداة مكاين لا مخيم لا والو الوقت تبدلات و كنتمنى يطبق الاعدام العلني قدام الناس لهاد الحيوان باش كون عبرة و الله تا كضر في القلب هادشی”.
إلى جانب هذا قال المنشط التلفزي الإعلامي صامد غيلان “ما فعله المؤطر في الشاطئ، يسائل جميع من كان حاضرا و رأى و لم يحرك ساكنا. يسائل إدارة المخيم، يسائلنا نحن كآباء و أمهات لأننا لا نحذر أبناءنا كفاية و نجعلهم يستوعبون خطورة الوضع، أريد الحزم في الحكم، و الحزم في التربية، و الحزم في مساطر اختيار من يتعامل مع أطفالنا”.
وبدأت ظاهرة إغتصاب الأطفال تزداد في السنوات الأخيرة في مختلف الدول العربية وتخرج عن دائرة “التابو” والجرائم المسكوت عنها، خاصة أن بعض العائلات لا تزال تتستر على هذه الجرائم خوفاً من “العار”، إلا أن قوة مواقع التواصل الاجتماعي وسرعة تناقل الأخبار الموثّقة بالصور ومقاطع الفيديو ساعدت في دق ناقوس الخطر، على الرغم من أن الكثير من الحوادث المشابهة تبقى طي الكتمان.
قوة مواقع التواصل الإجتماعي ساهمت في الكشف عن هذه الجريمة وأثارت ردود أفعال غاضبة من طرف الشعب المغربي، حيث يظهر مقطع الفيديو طفل مستلقي على الأرض بجانبه، رجل في الأربعينيات من عمره، يتقرب منه بطريقة مشينة، ويلامس جسده الصغير بالإضافة إلى إجباره على تقبيله بالقوة، وذلك في وضح النهار، أمام العشرات من الأطفال والمواطنين.
المتهم في هذه الجريمة فاعل جمعوي بالدار البيضاء، يقوم بإستدراج الأطفال عبر تنظيم مخيمات للأطفال، وبعدها ينطلق في عملية استغلالهم جنسياً بعد التغرير بهم، إلا أن جريمته الأخيرة أطاحت به في قبضة، عناصر الأمن الوطني بمدينة الجديدة.
جاء ذلك بعدما أقدمت عائلات الضحايا، على وضع شكايات لدى وكيل الملك، وبناء على هذا قام جهاز الدرك بأمر من النيابة العامة بتوقيف الجاني، كما تمت إحالته على ولاية الأمن بمدينة الجديدة، من أجل إستكمال البحث معه في المنسوب إليه، قبل أن يتم عرضه على أنظار العدالة بأمر من وكيل الملك.