24 ساعة _ متابعة
من أجل دعم العلاقات الثنائية بين إسرائيل والدول العربية الأربعة التي وقعت اتفاق سلام معها في الشهور الماضية، شرع “جاريد كوشنر””، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في إطلاق مؤسسة تحمل إسم “Abrahm Accords Institute for Peace” وفق ما أوردته وكالة الأنباء العالمية رويترز عن المعهد الجديد.
وبحسب ذات المصدر، فإن المعهد أعلن في أول بلاغ رسمي له بعد التأسيس، أن جاريد كوشنر أطلق هذه المؤسسة من أجل العمل على تعميق الاتفاقيات التي تم إبرامها العام الماضي بين كل من إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب والسودان.
وأكد نفس المصدر، أن كوشنر أسس هذا المعهد إلى جانب الديبلوماسي والمبعوث الأمريكي السابق، أفي بيركوفيتز، إضافة إلى هاييم صابان رجل الأعمال الأمريكي الإسرائيلي. وقد أوضح أصحاب المعهد أن اله طابع استقلالي لا ينتمي إلى أي حزب، وسيساهم في دعم الديموقراطية وتقديم الاستشارات حول شؤون المنطقة.
وحسب موقع “أكسيوس”، فإن من بين الأهداف المسطرة لهذه المؤسسة الجديدة بقيادة جاريد كوشنر، السعي نحو تقوية العلاقات بين إسرائيل والدول العربية الأربع في مجالات التجارة والسياحة وتقريب العلاقات بين مواطني البلدان الخمسة.
وقد قرر جاريد كوشنر تأسيس هذه المنظمة الجديدة باعتباره أحد المسؤولين البارزين الذين لعبو ا دور الوساطة ضمن مسلسل توقيع اتفاقيات السلام بين أربع دول عربية وإسرائيل، وهو ما يُعتبر عملا استثنائيا لم تسجله العلاقات الإسرائيلية العربية منذ 25 سنة.
ويسجل أنه في خلال الفترة الرئاسية لدونالد ترامب، تمكنت الإدارة الأمريكية من دفع 4 دول عربية لتوقيع اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل، حيث كان البداية مع الإمارات العربية المتحدة التي وقعت الاتفاق في 13 غشت 2020، ثم اتفاق البحرين وإسرائيل في 11 شتنبر من ذات السنة، وبعدهما وقع علة التوالي كل من المغرب على اتفاق استئناف العلاقات مع إسرائيل في 10 دجنبر 2020، ثم تلاه أخيرا السودان التي وقعت اتفاق سلام مع إسرائيل في أواخر أكتوبر 2020.
وبخصوص الاتفاق المغربي الإسرائيلي، فقد تضمن مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية كطرف ثالث، حيث قدمت بالمقابل اعترافا للمغرب بسيادته على الأقاليم الصحراوية، وهو ما اعتبر مكسبا مهما للمغرب في صراعه مع جبهة البوليساريو.
ويؤرخ أنه منذ دجنبر الماضي، عرفت العلاقات الثنائية بين المغرب وإسرائيل توسعا وامتدادا أكبر في شتى المجالات، ويُرتقب أن يتم إطلاق خط جوي مباشر بين الطرفين بعد شهر رمضان الجاري، إضافة إلى احتمالية افتتاح السفارتين في كل من الرباط وتل أبيب في المستقبل.