24 ساعة – الرباط
تعتبر صفحة “القوات المسلحة الملكية” على الفايسبوك، مرجعا مهما، على مستوى الأخبار والصور الحصرية المتعلقة بالجيش المغربي، حتى أن العديد يظنون أنها صفحة تابعة للقوات المسلحة الملكية، وفي هذا الحوار الذي أجريناه مع أحد مدراء الصفحة، نكشف النقاب، عن طريقة اشتغالهم، وعن سر الانتشار الذي حققته الصفحة، وكذلك نتعرف عن قرب على خلفياتهم، ودوافع ارتباطهم بهذا المجال، الذي حققت فيه الصفحة نجاحا منقطع النظير على الشبكات الاجتماعية، كأول وأكبر صفحة توثق لأنشطة الجيش المغربي، وتملك أرشيفا ضخما جعلها، مصدرا وقبلة للصحافيين والباحثين عن جديد الميدان العسكري.
هناك عدة صفحات تتحدث عن القوات المسلحة الملكية، من أين هذا التميز؟
تميز الصفحة يعود بشكل أساسي إلى كونها أول صفحة عسكرية مغربية بموقع الفايسبوك منذ سنة 2011 في وقت كان هناك غياب تام لأي معلومات حول القوات المسلحة الملكية بمواقع التواصل الاجتماعي، والتي ظلت حبيسة مواقع ومنتديات متخصصة عسكرية. الأمر الذي جعلنا اليوم نتربع على عرش أكبر صفحة عسكرية مغربية والأكثر شعبية ومصدرا موثوقا للصحافة الوطنية والأجنبية، وكذا امتلاك شبكة حسابات بمختلف مواقع التواصل الاجتماعي كيوتيوب وتويتر وانستغرام للوصول إلى أكبر عدد من الناس.
هل أنتم في علاقة مباشرة مع المؤسسة العسكرية المغربية؟
كل ما نقوم به هو بمجهودات خاصة بطاقم الصفحة الاحترافي والذي يسير منتديات عسكرية عربية كبرى. ونأمل أن يكون هناك تواصل وتفاعل مستقبلا من طرف المؤسسة العسكرية.
أصبحتم الى جانب صفحة “فار ماروك” مرجعا في الأخبار المتعلقة بقواتنا المسلحة الملكية؟ هل هناك تنسق بينكم ام انه نفس الفريق في الصفحتين؟
نحن فريقي عمل منفصلين. وننسق أحيانا في بعض المنشورات.
حدثنا عن البدايات؟
الانطلاقة على الفيسبوك تعود إلى عقد من الزمن تقريبا فكما نعلم المجتمع المغربي بعيد عن الثقافة العسكرية ما أفرز تفاعلا ضعيفا في البداية لكن مع الوقت والجهد استطعنا تحقيق أرقام جيدة جدا خاصة اننا صفحة تعنى بالشأن العسكري فصعب أن تحقق تفاعلا كبيرا مثل باقي الصفحات الغير عسكرية المعروفة. لكن الحمد لله التفاعل الان عالي.
ما علاقتكم بالقوات المسلحة الملكية؟ فالصور والأخبار الحصرية يفسرها البعض على أنكم صفحة شبه رسمية للقوات المسلحة الملكية؟
لا تربطنا كما أشرنا أية علاقة مباشرة بالقوات المسلحة الملكية قول اننا صفحة شبه رسمية يدعونا للفخر لأننا استطعنا ان نمثل ونعطي صورة في المستوى عن القوات المسلحة الملكية. واختيارنا لاسم القوات المسلحة الملكية المغربية نابع عن حب واحترام وتقدير لهذه المؤسسة العريقة.
في نظركم لماذا لم تلج مؤسسة القوات المسلحة مجال الفايسبوك والشبكات الاجتماعية بشكل رسمي وهل ينسق معكم بخصوص ما تنشرون؟
السنتين الأخيرتين شهدتا إطلاق مواقع رسمية للقوات المسلحة الملكية سواء تلك الخاصة بالخدمة العسكرية ومباريات الولوج لمختلف المعاهد والأكاديميات العسكرية، أو ذلك الخاصة بمجلة القوات المسلحة الملكية بعد إطلاق نسختها الرقمية عبر موقع وتطبيق خاص أيضا. لذا نتوقع أن يتواصل الانفتاح على هذا المنوال وإطلاق موقع رسمي إخباري.
أما بخصوص المنشورات فليس هناك تنسيق. لكننا نعرف حدود المسموح بنشره والذي لا يشكل أي تهديد أو خطر وكشف سر عسكري.
هل قابلتم متاعب بسبب الصفحة؟ أو تهديدات خارجية مثلا؟
ليس هناك أي تهديدات خارجية أو متاعب. فنحن نشتغل منذ سنوات بكل وطنية واحترام تام للقوانين.
بخصوص المستجدات الاخيرة في القضية الوطنية، كشفتم عن كم هائل من الارشيف العسكري المتعلق بالصحراء المغربية؟
المستجدات الأخيرة بصحرائنا الغالية كانت فرصة كبيرة لاستحضار انجازات القوات المسلحة الملكية وما بذل من غالي ونفيس للدفاع عن وحدتنا الترابية، واستحضار أرواح الشهداء والأبطال الذين استرخصوا أرواحهم في سبيل الوطن وصون حوزته والذين يشكلون مصدر فخر واعتزاز كبيرين بما حققوه من انتصارات وانجازات والتعريف بهم هو رد ولو قليل لجميلهم وعرفانا بما قدموه.
هل ذلك يدخل في إطار استراتيجية تواصلية من الجيش؟
كما أشرنا، لا يوجد أي ارتباط مباشر بين الصفحة والمؤسسة العسكرية، لكنها استراتيجية عمل طاقم الصفحة القائمة على تقديم المعلومة والأرشيف حول القوات المسلحة الملكية للمتابعين بشكل متواصل واحترافي لتعريف المواطنين بتاريخها وانجازاتها.