24ساعة-الرباط
بعدما جرى نقل مواطن لتلقي العلاجات بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، كان قد أضرم النار في جسده صباح اليوم الاثنين بسبب “خلاف مع مسؤولين في وزارة الشباب والثقافة والإتصال حول بعض أعماله المسرحية التي قدمها لها ورفضت شراءها منه”، حيث قام بصب مادة سريعة الاشتعال على جسده وسط الشارع، وأضرم النار؛ قبل أن يتم إنقاذه من طرف بعض المارة، بالاستعانة بعبوة لإطفاء النار وينقذوا حياته. تبينت هوية هذا الشخص الذي يئس من جميع المحاولات وسبب إقدامه على محاولة الانتحار في نهار رمضان.
هو الفنان أحمد جواد الذي احتج على هزالة التقاعد الذي كان يتلقاه بعدما تقاعد من وظيفته بالمسرح الوطني محمد الخامس.
وكتب في رسالة له سابقة: “وها أنا مجبر على التسول من الأصدقاء الميسورين وحتى الغير الميسورين في الرباط وحتى مدن أخرى”.
وذكر في رسالته إلى وزير الثقافة والشباب والتواصل، بدجنبر 2022، “هل سمعتم عن رجل مسرح يضرب عن الطعام أمام المسرح البلدي لمدينة الجديدة حتى لا يهدم وتم اعتقالي وقدمت جنايات في 27 مارس 1994 ، في سنوات الجمر والرصاص، وها هو المسرح البلدي ما زال وأضحى يحمل اسم محمد سعيد عفيفي؟، وهل تعلم أني جراء هذا الظلم الذي طالني خارج القانون، قد أنصفتني هيئة الإنصاف والمصالحة بحكم لصالحي بالتعويض وجبر الضرر، وقد حصلت على التعويض في حينه أما جبر الضرر فلأسف لم احظى به علما إن وزارتكم هي المسؤولة على تفعيله”.
الشخص المذكور أعلن في سنة 2013 ، عن عزمه الإقدام على حرق نفسه أمام مدخل وزارة الثقافة، بسبب عدم ترقيته، إذ ظل في السلم الخامس منذ تعيينه كموظف في مسرح محمد الخامس وكشف حينها أنه كان يتقاضى 1800 درهم في الشهر.