الرباط-أسامة بلفقير
أطلق عبد الله بوانو، البرلماني بحزب العدالة والتنمية، تصريحات مثيرة، باستغلال مناصبهم السياسية لتعيين ”أقارب وصديقات” في مناصب المسؤولية، التي تتم بشكل أسبوعي، خلال اجتماع مجلس الحكومة.
ورغم أن بوانو، لم يذكر اسم أي وزير مُعين، إلا أن أصابع الاتهام تُشير إلى أحد القياديين في حزب بالأغلبية، قام مؤخرا بتعيينات مشبوهة، شملت ”صديقة” مقربة له، في منصب الوزارة التي يديرها.
وارتبط اسم هذا الوزير، وفق معطيات حصلت عليه جريدة ”24 ساعة”، بالعديد من التعيينات المشبوهة، والتي لم تتم وقف المعايير المطلوبة.
كما كان محط العديد من التقارير الإعلامية، والتي كشفت خبايا تعيينات وتوظيفات في مناصب مهمة، تفوح منها رائحة القرابة بشتى أنواعها، همت بالأساس مديرة مركزية في وزارته ومديرة لمؤسسة تقع تحت وصاية الوزارة ومستشارين…
بوانو قال خلال كلمته، أمس الثلاثاء، في الندوة الصحفية التي نظمها حزبه حول تقييم حصيلة الحكومة، إن التعيينات في مناصب المسؤولية التي تتم في البرنامج الأسبوعي لعمل الحكومة ”تتم بمنطق حزبي ضيق”، قبل أن يذهب أكثر من ذلك، ويضيف أن تلك التعيينات تتجاوز ذات المنطق الحزبي لتشمل ”الأقارب والصديقات وما لا يمكن تصوره”.
فهل يقصد بوانو الوزير الشاب الذي تحوم حوله الشبهات، أم مسؤولا حكوميا آخر لا نعرفه، خصوصا أنه لم يكشف من يكون ولأي حزب ينتمي؟
اتهامات بوانو تحمل جانبا الخطورة ارتباطا بالعمل السياسي، وعلى الحكومة أن تخرج عن صمتها للتوضيح والرد وتفنيد ما قاله بوانو، أما أن تركن إلى الصمت قد يجعل الرأي العام يُصدق أقوال القيادي في العدالة والتنمية.