وفاء اليعقوبي – الدار البيضاء
لا حديث بين البيضاويين، إلا عن التدبير السيء لأزمة كورونا من طرف المصالح الجهوية لوزارة الصحة، في ظل التزايد المتواصل لعدد الاصابات والوفيات، وما يعانيه مرضى كوفيد 19 في العاصمة الإقتصادية للمملكة، في الوقت الذي تجد فيه نبيلة الرميلي، المديرة الجهوية لوزارة الصحة بجهة الدارالبيضاء ـ سطات، الوقت لالتقاط الصور حاملة كعكة مكتوب عليها كورونا، وهو ما خلف موجة غضب كبيرة داخل شبكات التواصل الإجتماعي، واعتبر احتفالا من المديرة بأموات وضحايا الفيروس اللعين.
وتناسلت التدوينات المطالبة بمحاسبة و إعفاء المديرة الجهوية بسبب التدبير الكارثي، واللامبالاة التي تظهرها أمام الحالة الخطيرة والوضعية الوبائية الكارثية التي تعرفها جهة الدار البيضاء-سطات والتي تتصدر لائحة عدد الإصابات اليومية بكورونا المستجد.
ويتساءل عدد من سكان الجهة، عن السر وراء الحصانة التي تتمتع بها نبيلة الرميلي ، وهي في نفس الوقت عضوة المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، وزوجة توفيق كامل رئيس الفريق البرلماني لحزب اخنوش، وعن تغاضي وزير الصحة خالد ايت الطالب عن سوء تدبيرها الذي تؤكده الأرقام، وكذلك فيديوهات المواطنين الذين يشتكون من التدبير الصحي ومواجهة الوباء على مستوى العاصمة الإقتصادية للمملكة.
ويبدو أن “المرأة الحديدية” كما تلقب داخل حزب اخنوش، لا تعير أي اعتبار لموجة الغضب تجاهها ومستمرة في نشر أنشطتها الشخصية الخاصة، وكان الأمر على مايرام، رغم أن البيضاء تئن وتستغيث.
فهل يجب رفع الأمر إلى وزير الصحة رغم علمه بضعفها التسييري، أم أنه يستوجب مراسلة وزير الفلاحة رئيسها في الحزب، تقول تدوينة غاضبة.