بدأ محمد شبيح التفكير بالعودة والاستثمار في المغرب بعد أن مضى بمجموعة من التجارب الدولية في مختلف المجالات بداية من هولندا فالمملكة السعودية ثم في بلاد البلقان في كل من مكدونيا وكوسفوا كما اشتغل لدى المؤسسات الفلسطينية الأوروبية و مجموعة من المؤسسات الحكومية والغير الحكومية الأوروبية والهولندية.
بعد هذا المسار الحافل فكر محمد شبيح بالاستثمار بالمغرب حيث أسس مع مستثمرين شركاء مشروع طيران مغربي/هولندي سنة 2003 م وكان هدف المشروع تسهيل زيارة ورجوع المغاربة المتواجدين في أروبا إلي بلادهم المغرب و بسعر مناسب وقي هذا الصدد يقول محمد شبيح :كنا المنافس الأساسي للخطوط الملكية في حينها وحوربنا من طرف مسؤولي الشركة محاربة شديدة، الأمر الذي أدي بعد فترة وجيزة إلى إفلاس الشركة المغربية ومعها خسرنا كل ما نملك وما لا نملك ورغم محاولتي لاسترجاع بعض المستحقات هنا وهناك ولمدة سنوات عدة لم أجد من يستمع إلي ولا تقديم العون”.
وفي عام 2007 وايمانا من شبيح بتغير الأوضاع المغربية قرر الرجوع الى بلده الأصلي من أجل الاستقرار فيه وتأسيس مشاريع مختلفة منها التجاري ومنها الخيري وتشجيع الآخرين الذين كانوا كذلك فقدوا الثقة في بلدهم.
يقول محمد شبيح :”من أهم المشاريع الذي أقدمنا على تأسيسها هي انشاء مجموعة مطاعم تحت سقف واحد في المجمع التجاري المعروف بمدينة البوغاز طنجة سيتي سنتر،دخلنا في هذا المشروع واستثمرنا ومعنا بعض الأصدقاء أكثر من 16مليون درهم مغربي بهدف تأسيس مشروع يخدم المدينة والبلد بشتى الطرق ويؤدي إلى تأسيس مشاريع أخرى، لكن وللأسف حتى قبل البداية وجدنا أنفسنا وسط مافيا إسبانية مغربية، لا ترى إلا مصلحتها ولا يهمها المغرب ولا المغاربة وإنما الذي يهمها هو ملىء جيوبها ومصالحها الشخصية ووجدت هذه المافيا من يساعدها من بني جلدتنا الذين كانوا ينظرون إلينا كالبقر الحلوب، لا يصلح إلا أن تحلبها وإن انتهى الحليب فالأوجب قتلها”.
ويردف قائلا :”لم يفوا ببنود العقد المبرم معهم وتلاعبوا فيه وتركونا حتى انتهينا من التأسيس عندها أبلغونا بعدم رغبتهم في احترام الاتفاق الذي بيننا، ورغم هذا لم نستسلم وكان يعمل في هذا المشروع أكثر من 70 شخص أي 70 عائلة مغربية مستفيدة من هذا المشروع بشكل مباشر، وكان مشروع متميز وديكورات رائعة وموقع ممتاز، فحاولنا إتمام الطريق ووصالنا العمل ليل نهار ولمدة عام إلا انه وللأسف زادت شراستهم وحيكت ضدنا المؤامرات ولم نجد من يمد لنا يد العون والمساعدة وبدأنا نفشل إلى أن وجدت نفسي وراء القضبان لم أفهم ماذا كان يحصل لي حيث انني استثمرت الغالي والرخيص وكان معي مجموعة كلهم أمل وطموح إلى أن وجدنا أنفسنا قد خسرنا كل شيء وتبخرت آمالنا وطموحاتنا ووجدنا أنفسنا تركنا بلدنا مجددا المغرب لا نستطيع أن نرفع فيه رأسنا ولا نجد من ينصرنا او يقف معنا لاقتلاع هؤلاء المفسدين او محاكمتهم او حتى استرجاع حقوقنا”.
وفي الأخير فقط يطلب محمد شبيح فهم ماذا يحصل في البلد مع ولوج طريق القانون المغربي الدعوات خاصة بعد الخطاب الملكي الذي يقول فيه أنه يريد تشجيع المغاربة إلى الرجوع إلى المغرب وخدمة بلدهم حالة محمد شبيح مثل حالات الكثير من مغاربة العالم ممن يتمنون الرجوع و الاستثمار في بلدهم لكن الخوف دائما من تلك العصابات التي جعلت من المغرب الأقرب شبها بالغابة المفترسة يأكل فيها القوي الضعيف.
.