24 ساعة – متابعة
سيكرم مهرجان السينما والذاكرة المشتركة بالناظور رواد الفكر والثقافة، عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، ونجاة بلقاسم، الوزيرة الفرنسية السابقة، وليلى مزيان، فاعلة مهتمة بالشأن الأمازيغي.
وأفاد مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، الراعي الرسمي والحاضن لهذه التظاهرة السينمائية، في بيان صحافي، أن “السينما ليست حكرا على السينمائيين فقط، وهي قاعدة رسخها مهرجان السينما والذاكرة المشتركة بالناظور”.
وأكد البيان أن المهرجان، “منذ انطلاق أولى دوراته، راهن على ضرورة أن يجتمع تحت سقف واحد حول طاولة نقاش مستفيض الفنان والسياسي والمفكر والحقوقي والمناضل؛ فالسينما لها طعم خاص عندما يصبح رواد الفكر والثقافة والسياسة مكونا رئيسا لمعادلة سينمائية لا تعترف بحدود الانتماء أو الولاء”.
وتابع المركز المذكور بأن “المهرجان سيفتتح دورته العاشرة بتسليم الجائزة الدولية (الذاكرة من أجل الديمقراطية والسلم) لابنة الناظور نجاة بلقاسم، بوصفها أول امرأة تتربع على عرش وزارة التربية في فرنسا، بعد تقلدها حقيبتي حقوق المرأة والرياضة والشباب؛ وهو مسار مشرف لمدافعة شرسة عن حقوق المرأة ومناضلة سياسية من العيار الثقيل ضد التمييز”.
وأضاف: “مركز الذاكرة المشتركة، الذي يختار بعناية فائقة ضيوفه ومكرميه، سيستضيف كذلك نجاة بلقاسم لافتتاح أشغال الندوة الدولية “العالم ما بعد كوفيد 19″، من أجل روح جديدة للبحر الأبيض المتوسط، حيث يتعلق الأمر بلقاء رفيع المستوى سيجمع أكاديميين وباحثين وفنانين وسياسيين لوضع تصور جديد للمتوسط، يكون أكثر أمنا وديمقراطية وإنصافا، بعد جائحة كورونا التي قلبت موازين العالم وأعطت الشرعية للأكثر قوة وحزما”.
وختم مركز الذاكرة المشتركة بالتأكيد على أن “عبد الله بوصوف، حكيم الريف والمناضل الوفي لمبادئه وقيمه الإنسانية، من أهم الكتّاب والباحثين المغاربة الذين أثروا الخزانة الثقافية المغربية، وساهموا بإبداعاتهم الفكرية والعلمية في إشعاعها وطنيا ودوليا؛ وهو تاريخ حافل بالإنجازات والأنشطة داخل وخارج أرض الوطن، حيث اشتغل كخبير لدى المفوضية الأوربية ضمن برنامج “روح من أجل أوروبا”، وانتخب كنائب رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، كما كان له الفضل في تأسيس المركز الأورو إسلامي للثقافة والحوار بمدينة شارل لوروا ببلجيكا، إلى جانب مهام أخرى تستحق الإشادة والثناء”.