الرباط-متابعة
ألهب وأمتع الفنان حاتم إدار جمهور الدورة التاسعة عشرة لمهرجان الشواطئ لاتصالات المغرب، في سهرة احتضنها شاطئ مدينة المضيق ليلة الاثنين بحضور الآلاف من المتابعين.
وغصت ساحة شاطئ مدينة المضيق بالجماهير التي جاءت لحضور حفل الفنان المغربي حاتم إدار، الذي اعتلى المنصة وهو يردد أغنية “ديرو النية”، التي تتغنى بإنجازات اسود الاطلس بمونديال قطر، والتي تفاعل معها الجمهور بترديد كلماتها والرقص على إيقاعاتها انتشاء بإنجازات أسود الأطلس في ملحمة قطر.
وقدم حاتم إدار خلال هذه السهرة، التي تتبعها جمهور غفير من ساكنة المدينة وزوارها خلال فصل الصيف، كشكولا متنوعا من أغانيه والأغاني المغربية، حيث انتقل من الاندلسي إلى الشعبي ثم الراي، وختم السهرة بباقة من أغانيه التي اختارها بعناية ليتحف بها جماهير مهرجان الشواطئ بمدينة المضيق.
بالمناسبة، عبر الفنان حاتم إدار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ولقناتها الإخبارية M24، عن سعادته لتجدد اللقاء بالجماهير المغربية في مهرجان الشواطئ، بعد توقف اضطراري بسبب وباء كورونا، مشيدا باحترافية وبرمجة “مهرجان الشواطئ”، الذي صار موعدا فنيا يحظى باهتمام كبير من طرف الجمهور الذواق بفضل استقطابه لأبرز الطاقات والقامات الفنية المغربية.
وعبر حاتم ادار عن اعجابه بجمهور مدينة المضيق وجمهور مهرجان الشواطئ، الذي وصفه بالذواق والمتعطش للفن والفرجة والفرح.
وانطلقت سهرة أمس الاثنين بوصلة للفنان ابن مدينة الفنيدق، خليل سلطان، رفقة فرقة “باريو مالقا” التي قدمت مجموعة من الأغاني الشعبية والطربية التي تفاعل معها جمهور المهرجان.
وفي تصريح مماثل، أكد الفنان خليل سلطان، أن مهرجان الشواطئ لاتصالات المغرب يتيح الفرصة أمام جيل جديد من المواهب الفنية المحلية لإبراز طاقاتها الفنية والالتقاء بجمهور المنطقة، معتبرا أن المهرجان “فسحة فنية مهمة للفنانين المحليين، للاحتكاك ولالتقاء بجمهور كبير مثل جمهور مهرجان الشواطئ، الذي يتمنى كل فنان مبتدئ أن يغنى أمامه”.
يذكر أن مهرجان الشواطئ، الذي تنظمه اتصالات المغرب ، سيعرف مشاركة 200 فنان وطني وأجنبي.
وتضم برمجة هذه السنة، التي ستتواصل إلى غاية 21 غشت المقبل، أزيد من 110 حفلة موسيقية متنوعة، تضم فنون “الهيب هوب” و”الراب” و”الفيوجن” والأغنية المغربية الشعبية والعصرية، والموسيقى الشرقية، و”الراي”، و”الركادة”، والمشهد المغربي الجديد، ما من شأنه أن يضمن برمجة متنوعة تستجيب لأذواق جميع مرتادي المهرجان.
وأبرزت “اتصالات المغرب” ، في بلاغ صحافي، أن “مهرجان الشواطئ” يعود بقوة في نسخته التاسعة عشرة، إذ صار حدثا لا يمكن تفويته لكونه يسلط الضوء على ثراء وغنى الأغنية المغربية مع التفاتة للأغنية الشرقية، موضحة أنه “مناسبة فريدة لجمهور عريض جدا لاكتشاف ثراء وتنوع الموسيقى المغربية، مع الاستمتاع بعروض فنية رفيعة المستوى”.
وخلال فترة المهرجان من 14 يوليوز إلى 21 غشت، تستضيف شواطئ كل من المضيق والحسيمة وطنجة ومرتيل والسعيدية والناظور تجربة موسيقية فريدة من نوعها، من شأنها أن تقرب مرتادي المهرجان من فنانيهم المفضلين، و علاوة على أنه موعد موسيقي، فإن “مهرجان الشواطئ” يسمح بإبراز الإمكانات البشرية والاجتماعية والثقافية للمدن والمناطق التي سيقام فيها.
وسيكون الجمهور على موعد مع أسماء كبيرة في هذه النسخة، من بينها نجاة اعتابو، وسعيدة شرف، وأسماء لمنور، وعبد العزيز الستاتي، وسعيد الصنهاجي، وL’Artiste ، وآش كاين، وفناير، و رضا الطلياني، ومسلم، وديزي دروس، ودي جي حميدة، ودوزي، وزكرياء الغفولي، ومهدي موزاين، وأمينوكس ، وطاكن، وريم، و Mocci، و Kouz1 ، وسعيد مسكر ، وكريمة غيث، وعصام كمال، وموس ماهر، وحاتم إدار، وابتسام تسكت، وآخرون.
واعتبر المصدر نفسه أن الأمر يتعلق ب “حدث ثقافي واجتماعي في عمق أجندة الاحتفالات الصيفية”، إذ منذ إنشائه في عام 2002، التزم “مهرجان الشواطئ” لاتصالات المغرب بتعزيز الاندماج الاجتماعي من خلال الموسيقى ،وذلك من خلال تقديم حفلات موسيقية مجانية لملايين المشاهدين. وباعتباره حدثا متاحا للجميع، فإنه يهدف إلى تقوية النسيج الاجتماعي وتحفيز التبادل الثقافي.
وأشارت إلى أن هذا الحدث أصبح موعدا لا غنى عنه لسكان المدن الساحلية، وحتى بالنسبة للمغاربة الذين يفضلون منتجعات الشمال والشرق لقضاء عطلتهم.